سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجول على أجنحة 12 جهة مشاركة... واطلع على العتاد العسكري افتتح جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قاعدة الملك فيصل . ولي العهد يفتتح المعرض السابع للقوات المسلحة والقطاعات الأمنية في "عسير"
افتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عصر أمس، معرض القوات المسلحة والقطاعات الأمنية السابع في قاعدة الملك خالد الجوية في المنطقة الجنوبية. وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، كما كان في استقباله قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عمر بن حسن بابعير، وقائد مجموعة الدفاع الجوي الرابعة اللواء ركن محمد بن علي الشهري، وقائد قاعدة الملك خالد الجوية اللواء طيار ركن محمد بن صالح العتيبي. وتوجّه الأمير سلطان، بعد أن عزف السلام الملكي، إلى المعرض الداخلي، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمعرض، ثم قصّ الشريط إيذاناً بافتتاحه. إذ شاهد والحضور نحو 12 جناحاً للجهات المشاركة التي تمثل: القوات البرية والجوية، الدفاع الجوي، الإدارة العامة للمساحة العسكرية، إدارة الشؤون الدينية، الإدارة العامة للخدمات الطبية، الإدارة العامة للأشغال العسكرية، إدارة الشؤون العامة، إدارة مكافحة المخدرات، إدارة الثقافة والتعليم في القوات المسلحة، شرطة منطقة عسير، حرس الحدود، الدفاع المدني في المنطقة. عقب ذلك، استقل ولي العهد الحافلة للتجول داخل أرجاء المعرض، مشاهداً نماذج من أسلحة القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي والقطاعات الأمنية المشاركة في المعرض. كما استمع إلى شرح من قائد المنطقة الجنوبية وقائد قاعدة الملك خالد الجوية، عمّا ضمه المعرض من ناقلات الأفراد المدرعة والدبابات بأنواعها والمدافع وراجمات الصواريخ ونماذج من طائرات القوات البرية وسلاح المشاة وسلاح المهندسين وسلاح الصيانة، ومعدات ونماذج من مختلف أسلحة القوات البرية، منها المشاة والمدرعات والمدفعية والإشارة والمهندسين والتموين والنقل والصيانة وطيران القوات البرية ومدرسة الإدارة العسكرية، إلى جانب معدات وأسلحة القوات الجوية التي تضمنت الطائرات المقاتلة بجميع أنواعها، وطائرات النقل الجوي والطائرات العمودية. كما ضم المعرض معدات ونماذج وأسلحة للقوات البحرية، منها السفن العملاقة والغواصات المقاتلة والطيران البحري، إضافة إلى معدات ونماذج من أسلحة الدفاع الجوي شملت المدفعية المضادة للطائرات وأنظمة الصواريخ المختلفة. وخلال الجولة، اطلع الأمير سلطان على الأجنحة الثابتة للقوات المسلحة، التي عرضت نماذج من المعدات القديمة والحديثة تبرز المساهمات الكبيرة للقوات المسلحة السعودية في التنمية الاجتماعية والحضارية التي عمت أرجاء المملكة بصفة عامة، والمنطقة الجنوبية بصفة خاصة. ويستهدف المعرض الذي يقام ضمن برامج ملتقى أبها لهذا العام، إطلاع أهالي المنطقة والسياح القادمين من خارجها على ما تملكه قواتنا المسلحة من تقنية متطورة وأسلحة حديثة، هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتعزيز ثقة المواطن السعودي بقواته المسلحة. وبعد أن اخذ ولي العهد مكانه في منصة الحفلة التي نظمت لهذه المناسبة، استمع الجميع إلى آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عمر بن حسن بابعير كلمة رحب فيها بولي العهد ومرافقيه. وعرض لما اعتبره"القفزات الكبيرة والمتتالية"التي شهدتها القوات المسلحة في قطاعاتها الأربعة: البرية، البحرية، الجوية، الدفاع الجوي، منذ تولى الأمير سلطان بن عبدالعزيز مهمات وزارة الدفاع والطيران، مؤكداً أن البداية كانت من بناء الإنسان قبل العتاد، بالعلم والتدريب، من خلال إيجاد الكليات والمعاهد والمدارس ومراكز التدريب وبرامج التنمية والتطوير والتحديث. وقال:"من هنا اتضحت المعادلة التي تحققت عبر التوازن بين تنمية القدرات البشرية وتحديث الإمكانات العسكرية، والإسهام في المنجزات التنموية الاقتصادية للبلاد بشكل متكامل ومتوازن". وجدد قائد المنطقة الجنوبية العهد والولاء والحب والوفاء باسم منسوبي القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، موجهاً الدعاء إلى الله بأن يزيد البلاد ازدهاراً ويمدها بنعمائه. وفي ختام وقائع المعرض السنوي، توجّه الأمير سلطان إلى المسجد الجديد لقاعدة الملك فيصل في المنطقة الجنوبية، وأدى فيه صلاة المغرب. وفي المساء شرّف ولي العهد الاحتفال الشعبي لقيادة المنطقة تكريماً له، إذ بدأت الحفلة بالقرآن الكريم، ثم تلتها عروض الفرق الشعبية من الموروث المحلي والوطني، وأوبريت غنائي أحياه الفنانانّ عبدالله رشاد وعباس إبراهيم. وحضر الحفلة عدد كبير من الضباط والأفراد وأهالي المنطقة والضيوف المدعوين في ملتقى أبها السياحي السنوي. بعد ذلك، بدأ العرض الجوي، وشاهد الأمير سلطان والحضور عروضاً جوية، شملت استعراضاً لفريق الصقور السعودية، ثم عرضاً لطائرات القوات البحرية. وقام قائد طائرة"الأباتشي"بتقديم التحية لولي العهد، ثم قدم عرضاً انفرادياً أظهر من خلاله مهارات وقدرات الأباتشي في التحرك الجانبي والصعود والالتفاف أثناء عمليات الاستطلاع والبحث. إثر ذلك، عرضت طائرة"السوبر بوما"التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية قدراتها في مهاجمة الأهداف السطحية ومساندة السفن وعمليات الإنقاذ. ثم قدم فريق الصقور السعودية نحو 15 تشكيلاً جوياً هي: الهرم، المعين، الصقر، الشاهين، الرول، القو، الكوروسيل، القلب، الدوران المتعاكس، لوبتول سوبلت، المرور، التنت، لفت باص، الفكس بريك. عقب ذلك، شاهد ولي العهد عرضاً للقفز المظلي الحر، قدمه فريق القفز في القوات البرية، ثم تشرّف فريق القفز المظلي وفريق الصقور السعودية بالسلام على الأمير سلطان. عقب ذلك، افتتح ولي العهد جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة الملك فيصل العسكرية. ولدى وصوله مقر الجامع يرافقه الأمير فيصل بن خالد، كان في استقباله قائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عمر بن حسن بابعير، ومدير إدارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة المكلف الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ. وفور وصول ولي العهد إلى الجامع أدى صلاة المغرب، ثم استمع إلى شرح من مدير مكتب الأشغال العسكرية في المنطقة الجنوبية المقدم المهندس سعيد بن محمد الغامدي عن الجامع، الذي بلغت كلفته ثمانية ملايين ريال، ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصل، ويتكون من طابقين يضم الأرضي مصلى يومياً وآخر لأيام الجمع والأعياد، فيما يشمل الطابق الأول مصلى للرجال وآخر للنساء ومكتبة. وتبلغ مساحة البناء الداخلي للجامع أكثر من 1800 متر مربع، وتتوسطه قبة داخلية بقطر 16 متراً، إلى جانب منارتين بارتفاع 24 متراً لكل منهما. حضر افتتاح المعرض والجامع كل من: الأمير خالد بن فيصل بن سعد، الأمير خالد بن فهد بن خالد، الأمير خالد بن سعد بن فهد، الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، مستشار ولي العهد الأمير مشعل بن عبدالله بن مساعد، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمين العام ل"مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية"الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، كما حضره كبار قادة القوات المسلحة ومديرو الإدارات الحكومية وآلاف الأهالي.