اطلعت على ما نشر في صحيفة"الحياة"الغراء, العدد 16068, بتاريخ 14 ? 3 ? 1428ه, تحت عنوان"المجلس الأعلى لشؤون المعوقين... حلم طال انتظاره"للأستاذ نذير الزاير، أولاً, أود الإشادة بصحيفة"الحياة"التي كانت ولا تزال منبراً للجميع لإيصال أصوات المسؤولين، كما أشيد بالكاتب الكريم الذي وضع يده على موضوع مهم جداً وحساس ألا وهو تفعيل الأمر الملكي الكريم ذي الرقم م/37 في 23 - 9 - 1421ه الذي ينص على إنشاء مجلس أعلى للإعاقة, تكفل الدولة من خلاله حق ذوي الحاجات الخاصة في تقديم خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل وتشجيع القطاع الخاص في الأعمال الخيرية. وإنني إذ أقدر للأخ نذير جهوده واهتمامه بفئة غالية على قلوبنا جميعاً وهم أبناؤنا وبناتنا ذوو الحاجات الخاصة، وذلك عبر كتاباته المستمرة ومقالاته الحيوية التي عودنا عليها دائماً، وتنادي بحقوقهم والاهتمام الفعلي بهم وتوعية المجتمع نحوهم... هذا بالطبع نابع من ذاته وتحمله وشعوره بالمسؤولية وتحسسه للقضية. إنني هنا لأؤكد أننا ننتظر باهتمام إنشاء هذا المجلس وتفعيل دوره تحت رعاية قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز ? حفظه الله ? الذي عودنا دائماً على تقديم كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن في مختلف المجالات، ولا شك أن من مظاهر تقدم ورقي المجتمعات الاهتمام بالخدمات والبرامج المقدمة وتطويرها. ونحن من منطلق الحس الاجتماعي ووجودنا في الميدان التربوي وبجميع مستوياته الأكاديمية, نرى ما تعاني منه قطاعات ذوي الحاجات الخاصة من تشتت بين القطاعات المعنية، ما يتحتم معه إيجاد مجلس أعلى يكفل حقوقهم وينظم البرامج والخدمات المقدمة لهم، فمثلاً نجد حالات كثيرة من المعوقين تراجع كلاً من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة في الوقت نفسه، والسبب هو عدم وضوح الرؤية في الجهة المسؤولة التي يمكنها تقديم الخدمة المطلوبة، وعدم الوضوح في الرؤية ينسحب في كثير من الأحيان على العالمين في تلك القطاعات، ما يتسبب في ضياع كثير من حقوق أفراد هذه الفئة التي تكلفت الأنظمة بضمانها لهم... بكل تأكيد المجلس عند تفعيله سيمثل نقلة حضارية مميزة في التعاطي مع قضية الإعاقة بشكل إيجابي وفاعل للحد منها. من المهم التعجيل بإنشاء هذا المجلس الذي نص عليه قرار المقام السامي... وأناشد قائد مسيرتنا ووالد الجميع أبو متعب ليتكرم بمبادرة كريمة ? كما عودنا ? بالإيعاز للإسراع بإنشاء هذا المجلس الذي تم الإعلان عنه منذ ما يقارب السنوات السبع ليقوم بأداء رسالته وليحقق أهدافه التي أنشئ من أجلها. د. قسم التربية الخاصة ? كلية التربية جامعة الملك سعود