في الأسابيع السابقة تم إحياء موضوع حساس ومهم، ألا وهو المطالبة الجدية الواضحة بتفعيل"المجلس الأعلى لشؤون المعوقين". جاء هذا استناداً على قرار المقام السامي رقم م/37 في 23 - 9 - 1421ه القاضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء 224 في 15 - 9 - 1421ه، الذي ينص على إنشاء مجلس أعلى للإعاقة تكفل الدولة من خلاله حق المعوقين من ذوي الحاجات الخاصة في تقديم خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل وتشجيع القطاع الخاص في الأعمال الخيرية والتنسيق لذلك بين القطاعات المعنية بذوي الحاجات الخاصة، هذا الأمر الملكي السامي نقلة حضارية فريدة غير مسبوقة في مملكتنا الحبيبة، بل وعلى المستوى العربي أيضاً في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة لفئة غالية على قلوبنا وشريحة من شرائح المجتمع هم المعوقون بل والتعاطي مع قضية الإعاقة والمعوقين بشكل ايجابي فاعل. إنني هنا لأثني وأقدر ما يقوم به الأكاديميون ذوو الاختصاص في التربية الخاصة، وما قاموا ويقومون به نحو التفاعل لإحياء إنشاء المجلس الأعلى للمعوقين في أكثر من وسيلة إعلامية. إن استمرار الكتابة في هذه المواضيع التي تخدم قضايا المعوقين تساعد في ارتقاء وعي وزيادة ثقافة المجتمع نحو التربية الخاصة، والاهم لو يتم تخصيص صفحة خاصة"توعية"أسبوعية في بعض الصحف. جاء ذلك التفاعل الجدي في أكثر من مقال، بداية بمقال الأستاذة هدى الحيدر قبل سنة تقريباً بعنوان"صدر الأمر الملكي وبقي التنفيذ: المجلس الأعلى للإعاقة... حلم كل المعاقين"، أيضا ما قام به الكاتب القدير الأستاذ نذير الزاير من تجديد وإحياء للمجلس في أكثر من موضوع وأكثر من مقال في"الحياة"بعنوان"المجلس الأعلى لشؤون المعوقين ما زال قيد الانتظار"مع تعقيب أستاذنا العزيز الدكتور إبراهيم العثمان بعنوان"المجلس الأعلى سيكفل حقوق المعاقين"الذي يولي عناية خاصة بهذا المجلس، ولا ننسى فضله ودوره في تشجيع طلاب القسم نحو الكتابة في هذا المجال، وما يبذله وما يطرحه في أكثر من وسيلة إعلامية في سبيل تفعيل هذا المجلس عبر تواصله مع المسؤولين وعبر تعقيباته التي أكد من خلالها أهمية التعجيل بهذا القرار السامي، مناشداً قائد مسيرتنا التعليمية ووالد الجميع"أبو متعب". أضف إلى ذلك الحوار الذي أجراه الأخ العزيز خالد الجلخف مع أساتذة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم العثمان والدكتور علي هوساوي والدكتور بندر العتيبي، مدعوماً بحديث المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر الموسى، الذي اقر ما تم الإعداد له في شأن تفعيل المجلس. كل هذا يدل على الإرادة القوية الجدية الواضحة من الأكاديميين المهتمين بذوي الاختصاص، فضلاً عن أسر المعوقين في المجتمع لتفعيل المجلس. سعيد بن علي القحطاني كلية التربية - جامعة الملك سعود