يدرس أحد المصارف المحلية برنامجاً جديداً باسم"قروض السفر"لعملائه الذين لا يملكون السيولة النقدية، وذلك عن طريق إقراضهم مبالغ مالية وقيام العملاء بتسديدها شهرياً بعد عودتهم من السفر وسط توقعات ان يبلغ حجم تلك القروض اكثر من 100 مليون ريال سنوياً. وكشف رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار ل?"الحياة"وجود توجه جاد لإحياء فكرة قروض السفر التي تبناها البنك الأهلي التجاري واختار عملاء مجموعته لتنفيذ البرنامج عليهم، مشيراً إلى أن مجموعته دخلت منذ أشهر في نقاشات مع البنك لتحديد آلية تنفيذ الفكرة وصياغة العقد الذي سيبرم بين المجموعة والبنك بخصوص خدمات سفر العميل. ولفت إلى أن المستفيدين من ذلك التوجه هم المسافرون غير القادرين والذين يمثلون نحو 5 في المئة من عدد المسافرين سنوياً والبالغ عددهم 7.5 مليون مسافر خارجياً أو داخلياً. وأوضح الطيار أن"العميل أو المسافر يتفق مع البنك، الذي يقوم بتحويله إلى شركة الطيار، ونعمل على تقديم عدد من الخدمات للمسافر، من أهمها التذاكر، الإقامة في البلد الذي سيسافر إليه، المواصلات، والإعاشة"، لافتاً إلى ان هذا التوجه يتم تنفيذه للمرة الأولى على مستوى المملكة، على رغم أنه مطبق في كثير من الدول ومنها الكويت على مستوى دول الخليج وحقق نجاحاً كبيراً. وأعرب الطيار عن الأمل بأن يبدأ العمل بالمشروع الموسم الحالي، وقال إن مجموعته تملك البنية التحتية للتعامل مع مثل هذا التوجه بوجود فروع لها في الداخل والخارج يزيد عددها على 200 فرع، مع إمكان ربط المجموعة بالبنك مباشرة آلياً، لتفعيل هذه الخدمة، إضافة إلى ما تملكه المجموعة من خبرة في مجال خدمات السفر والسياحة. وقال إن وضع آليات وضوابط تكفل حقوق جميع الأطراف سيسهم في نجاح التجربة، وتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من جميع الشرائح الراغبة في السفر والسياحة، مشدداً على أن هذه الخدمة مهمة البنوك، وليست مهمة المكاتب السياحية، إذ إن البنوك ملزمة بتسديد حسابات شركات الطيران والمنتجعات السياحية والفنادق وقيمة التذاكر والإقامة والسكن والبرامج السياحية في فترة محددة لا تتجاوز 15 يوماً.