أصيب أكثر من 17 مواطناً في محافظة حفر الباطن مساء أول من أمس، بحالة تسمم، نتيجة تناولهم وجبة من أحد المطاعم، هي الأولى التي تشهدها المحافظة في صيف العام الجاري، وسط مخاوف من تكرار وقوع حوادث التسمم في الأيام المقبلة. وأكدت مصادر في مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن ل"الحياة"أن"قسم الطوارئ في المستشفى استقبل في وقت متأخر من مساء أمس أول من أمس، نحو 17 حالة تسمم، بينهم أطفال ورجال ونساء، بعد تناولهم وجبة من أحد المطاعم"، مرجحاً أن يكون العدد أكبر من ذلك، إذ أصيب آخرون، ولكنهم لم يراجعوا المستشفى، إذ فضلوا تلقي العلاج في منازلهم، أو في مستشفيات ومستوصفات أهلية". وذكر أن"بعض المصابين خرجوا من المستشفى، فيما لا يزال آخرون يتلقون العلاج"، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية في المحافظة"عملت على استقبال جميع الحالات، ومعالجتها وتقديم الإسعافات اللازمة". وتعرض أربعة أشخاص من عائلة جزاء الحربي لارتفاع في درجة الحرارة، وبدأت حالهم تسوء. وقال الحربي:"ما أن لاحظت تلك العوارض، حتى اتجهت بهم إلى مستشفى الملك خالد، وتبين أنهم مصابون بالتسمم"، مضيفاً"يتلقون حالياً العلاج في المستشفى". وذكر حسن العنزي أن سبعة من أفراد عائلته"لا يزالون في المستشفى، بعد تناولهم وجبة غذائية من أحد المطاعم". بدوره، أكد مصدر في بلدية حفر الباطن أن إدارته تلقت بلاغاً من الشؤون الصحية عن حالات التسمم التي استقبلتها. وكان السبب فيها هو"تناول وجبات من أحد المطاعم". وقال:"إن الإجراء المتخذ في مثل هذه القضايا، هو إغلاق المطاعم من جانب البلدية احترازياً، ولا تزيد مدة الإغلاق عن خمسة أيام، كما تشكل لجنة للكشف على المطعم، وأخذ التحليلات المخبرية للوجبات، وبعد ظهور نتائج التحليلات، ترفع اللجنة توصياتها لفرض العقوبات المناسبة على المطعم إذا ثبت إهماله". يُشار إلى أن حادثة التسمم هذه هي الأولى في صيف العام الجاري التي تشهدها حفر الباطن، وكانت شهدت في الأعوام الماضية حوادث مشابهة، ضحاياها أطفال وكبار في السن، باستثناء صيف العام الماضي، الذي لم يشهد أي حادثة تسمم غذائي. وعزا مدير الشؤون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي قلة ظهور حالات تسمم في المنطقة إلى"الرقابة المكثفة والمشددة على جميع المحال التجارية والمطاعم والبقالات والبوفيهات من جانب"صحة البيئة"في البلدية"، مضيفاً أن"الرقابة الدورية والمكثفة على المحال والأنشطة التجارية، التي لها علاقة بالصحة العامة، ساهمت في عدم ظهور أي حالة تسمم غذائي". بيد أن صيف العام قبل الماضي، شهد أكبر حالتي تسمم غذائي، إذ أصيب أكثر من 75 شخصاً في القيصومة، غالبيتهم من الأطفال، إثر تناولهم وجبات غذائية سريعة من مطعمين مختلفين. ووقعت الحادثتان خلال 48 ساعة. وأعدت صحة البيئة في بلدية حفر الباطن برنامجاً رقابياً وطبقته على المحال التجارية، لمنع حدوث حالات التسمم الغذائي. ويتمثل هذا البرنامج في وضع ونشر خط هاتفي ساخن بين المواطن والبلدية، لاستلام البلاغات المتعلقة بالمخالفات والملاحظات التي يلاحظها المواطن وتسجيلها. ونشرت رقم الهاتف في جميع المحال والأنشطة التجارية، وفي مكان بارز.