يتلقى أكثر من 60 عاملاً من الجنسيتين الهندية والبنغالية العلاج، إثر تعرضهم إلى تسمم غذائي، بعد تناولهم وجبة غداء من مطعم في مقر سكنهم في إحدى شركات محافظة الجبيل. وهي حادثة التسمم الغذائي الثانية التي تشهدها الجبيل في غضون شهرين، وأصيب في الحادثة الأولى أكثر من 200 عامل إثر تناولهم وجبة غداء في مقر سكن إحدى الشركات العالمية التي تعمل في مجال البتركيماويات. وأغلقت بلدية الجبيل مطعم الشركة، التي يعمل فيها نحو 4500 عامل، غالبيتهم من جنسيات آسيوية. وقال مصدر في بلدية محافظة الجبيل ل"الحياة":"فور تلقي وحدة الطوارئ في البلدية بلاغاً من الطب الوقائي عن الحادثة، قام المختصون في البلدية من أطباء ومراقبين، بمعاينة الموقع في الحال، وتم عمل الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، إذ تم إغلاق المطعم، وأخذ العينات من الأطعمة الموجودة فيه". وتلزم اشتراطات البلدية بوجود عينات للأغذية التي تُعد في المطعم أولاً بأول، ومن ثم ارسالها إلى مختبر الجودة النوعية التابع لفرع السجل التجاري في الجبيل. وأضاف المصدر"تنتظر البلدية حالياً تقارير التحليل النهائي، ليتم بعدها إكمال إجراءات التحقيق حول مسببات التسمم"، مؤكداً ان مطعم الشركة"من المطاعم القديمة جداً، ولم يسبق ان حصلت فيه حوادث مماثلة، وهو مُصرح به من جانب البلدية، وجميع العاملين فيه لديهم شهادات صحية سارية المفعول". ومن جانبه، أكد مدير التسويق في مستشفى المواساة العام محمد ناجي شوقي ان"المستشفى استقبل عصر الخميس الماضي حالات تسمم عدة، ما دعا المستشفى إلى إعلان حال الطوارئ، وكان قسم الإسعاف في المستشفى في حال استنفار لتوقع ورود حالات أخرى، وفعلاً استقبل خمس حالات جديدة صباح أول من أمس من العاملين في الشركة ذاتها، ليصل عدد الحالات التي استقبلها مستشفى المواساة إلى 26 مصاباً، بينما استقبل مستشفى المانع العام في الجبيل 34 مصاباً، جميعهم ما زالوا منومين في المستشفيين". وأكد المصدر في بلدية الجبيل"استحالة ان تكون للحالات الخمس المتأخرة علاقة بحالات التسمم الأولى، كون المطعم أغلق في حينه"، موضحاً ان"24 ساعة هي المدة المحتملة لظهور أعراض التسمم الغذائي على الشخص المصاب، جراء تناول وجبة غذائية فاسدة". وأوضح ناجي ان"جميع المصابين ما زالوا منومين في المستشفيين، ويجدون رعاية كاملة من الكوادر الطبية والتمريضية، منذ وقوع الحادثة، ويحتمل خروج بعضهم اليوم أمس".