أكدت المشرفة على حملة «الشرقية وردية 3» رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، أن المجتمع النسائي «تجاوز مرحلة الخجل»، التي كانت تمنع دون إجراء الفحص المبكر، للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي. وقالت الملحم، أول من أمس، خلال تدشين الحملة في المستشفى: «إن هناك تجاوباً مقبولاً وملحوظاً لدى السيدات، للكشف المبكر عن هذا المرض الخطير، بخلاف السنوات الماضية، التي كان فيها الخجل والتردد والقلق وعوامل أخرى، تجعل النساء يعرضن عن الكشف»، مبينة أن من أهداف هذه الحملة «الوقوف عند كل تلك الأسباب وغيرها، وحث السيدات على الكشف المبكر، للحفاظ على سلامتهن». وذكرت أن المستشفى الجامعي، «من أوائل المستشفيات على مستوى المنطقة، الذي يقدم خدمة الكشف المبكر لسرطان الثدي (الماموغرام). ويستقبل كثيراً من الحالات، ليس فقط من داخل المملكة، بل من خارجها، وبخاصة دول الخليج العربي، فهو رائد في هذا المجال». وتقام الحملة وسط بهو المستشفى، بهدف «رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي يزيد من فرص الشفاء». ويصاحب المعرض التثقيفي إمكانية الكشف لمن يرغبن في ذلك، إذ تم تخصيص ركن لهذا الغرض. وذكرت أن الحملة داخل المستشفى تستهدف «المرضى المنومين في الأقسام كافة، إضافة إلى مراجعي قسم العيادات الخارجية»، مبينة أن الحملة «حققت الكثير من أهدافها، وذلك في رفع الوعي الثقافي والفحص المبكر. وتم فحص أكثر من ألفي سيدة، تم اكتشاف عدد من الحالات مصابة بسرطان الثدي في مراحله البدائية». بدوره، أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن الجامعة «أخذت على عاتقها تحقيق الهدف والرسالة التي خطتها، ومن ضمنها توعية المجتمع». وأضاف أن «دور الجامعة في هذا المعرض حيوي، وذلك من خلال المشاركة الفعالة من منسوبيها، وفي مقدمتهم المشرفة على الحملة، وأطباء وطبيبات أخريات». ويقام هذا المعرض في أكثر من مكان ومدينة، مبيناً أن الشرقية «هي من أكثر مناطق المملكة تعرضاً للإصابة بمرض السرطان، والجامعة حريصة بأن تكون في صدارة المشاركين والمنظمين لهذه المعارض والفعاليات الثقافية».