تفاعل الكثيرون من محبي الخير، من أمراء ومسؤولين ورجال أعمال مع معاناة أسرة"أم سامي"، المهددة بالطرد من منزلها المستأجر في الجبيل الصناعية، بعد عجز الأسرة عن سداد إيجاره، بسبب تدهور وضعها المالي، إثر الحكم بسجن عائل الأسرة. وكانت"الحياة"نشرت معاناتها أمس، لتسارع القلوب الرحيمة إلى تبني الأسرة، والمساهمة في إنهاء معاناتها. وتلقت"الحياة"اتصالاً من الرئيس العام للهيئة الملكية في الجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، أبلغها فيه بقرار"إبقاء العائلة في المنزل، وإسقاط المستحقات الحالية عنها والتقصي عن حالتهم الاجتماعية". وبذلك ينهي رئيس الهيئة الملكية خوف الأسرة من التشرد، وبخاصة أنها لا تمتلك منزلاً بديلاً تلجأ إليه. كما تلقت"الحياة"اتصالات أخرى من رجال أعمال وفاعلي خير، أكدوا استعدادهم لمساعدة الأسرة، التي تلقت الخبر بموجة بكاء. وعبرت"أم سامي"من خلف دموعها، عن شكرها لمبادرة الأمير سعود بن ثنيان، مشيرة إلى أن"نشر قضيتي ساهم في وصول صوتي إلى المسؤولين، وتفاعلهم مع معاناتي". كما بادرت ابنتها الكبرى، التي تعيش في مدينة الرياض، بحزم حقائبها للعودة إلى والدتها، إذ لجأت إلى العمل في وظيفة صغيرة، سعياً منها لإعالة أسرتها، وذكرت"لم أعد في حاجة إلى وظيفة، بعد أن انتهت معاناتنا"، مشيرة إلى أنها ستستقل أول حافلة متجهة نحو الجبيل. وعبر ابنها سامي، الذي يقضي عقوبة السجن حالياً، وسيخرج بعد نحو أربعة أشهر، عن شكره لمن ساهم في حل قضية أسرته، وقال:"ربما يكون في سجني خير لي، إذ رب ضارة نافعة"، موضحاً أنه"لو بقيت عشر سنوات أسدد أقساط المنزل، لما تمكنت من ذلك".