أصدرت محكمة التمييز أخيراً حكماً برفع عقوبة والد الطفلة بلقيس إلى ثلاثة أعوام سجناً بدلاً من سنة وثمانية أشهر الصادر بحقه من المحكمة العامة في عرعر قبل شهر تقريباً بتهمة"إهمال ابنته والتقصير وعدم حفظ ما استرعاه الله حفظه". وكانت الطفلة بلقيس أدخلت مستشفى عرعر المركزي قبل نحو تسعة أشهر بعد اعتداء زوجة والدها شيماء سعد التي تحمل الجنسية العراقية عليها بالضرب ما ألحق بها أضراراً كبيرة وأدت إلى حدوث ضمور في دماغها، وحُكِم وقَتْها على شيماء بالسجن 13 عاماً والجلد 900 جلدة. وكان والد الطفلة ويدعى سامي الظافور ويحمل الجنسية البحرينية تقدم الشهر الماضي باعتراض إلى محكمة التمييز لتخفيف الحكم الصادر بحقه من قاضي محكمة عرعر الشيخ علي بن محمد العشبان، لكن"التمييز"رأت زيادة الحكم بدلاً من تخفيفه. ويتوقع تطبيق الحكم خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إيجاد حل لأبناء الظافور الثلاثة الآخرين الذين ستتكفل بهم دار الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى البنت التي تقيم مع والدتها في سجن النساء في عرعر. وعن الحكم الذي اتخذته محكمة التمييز بحق الظافور، أوضح المستشار القانوني ريان، أن المحكمة تتكون في العادة من ثلاثة قضاة، ولديهم خبرة عالية في القضاء يرشحهم وزير العدل ويجوز لها خفض الحكم أو زيادته أو إعادة القضية بملاحظات أو إحالتها إلى قاضٍ آخر، مشيراً إلى أن أحكامها قطعية وإلزامية ولا يحق للقاضي رفض الحكم، وبمجرد صدوره يعتبر نافذاً وسارياً ويأخذ القطعية والإلزامية. وأضاف أن بإمكان المعترض البقاء خارج السجن إذا لم يوقف من الأصل وبمجرد صدور حكم التمييز فإنه يودع السجن ويتحفظ عليه، وتحسب مدة محكوميته منذ دخوله السجن. يذكر أن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجّه الأسبوع قبل الماضي بنقل الطفلة بلقيس من مستشفى عرعر المركزي إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية وعلاجها على نفقته الخاصة.