عبّر عدد من المواطنين من أهالي قرية عقدة والتي تبعد عن مدينة حائل"15 كيلو متراً"وتمتاز بالطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة، عن حاجتهم الماسة إلى عدد كبير من الخدمات الضرورية. ويقول علي مبارك احد أعيان القرية إن القرية تفتقد الكثير من الخدمات الضرورية، في مقدمها المركز الصحي، مشيراً إلى وجود قرى مجاورة تنعم بهذه الخدمة الملحة. ويستدل تركي السالم على خلو القرية من الخدمات بافتقارها الإنارة والسفلتة وشبكة مياه الشرب المحلاة، مضيفا:"الأهالي يشربون من الأودية أو من طريق الوايتات الخاصة التي تبيع الماء لنا بأسعار مرتفعة، وهو ما يزيد الأعباء المالية علينا". وينفي مطلق الشافي مبالغته في الوصف، مشيراً إلى رأيه بأن أهالي قرية عقدة يكادون يكونون منقطعين عن العالم، وذلك بسبب عدم وجود أي من خدمات الاتصالات، سواء عبر الجوال أم الهاتف الثابت، سوى من هواتف الإسقاط، مستغرباً:"على رغم أن القرية تمتاز بجمال الطبيعة إلا أن الإهمال يكاد يخفي ملاحمها، فمستوى النظافة سيء جداً، ودليل ذلك انتشار البعوض نتيجة لكثرة تراكم النفايات وعدم توافر وسائل للتخلص منها". ويقترح عبد الرحمن مطلق ان يتم استثمار القرية سياحياً نظراً إلى وجود مواقع أثرية قديمة فيها، إضافة إلى أن قربها من مدينة حائل يجعل منها مرغوبة أكثر من أي موقع آخر في حال استثمرت من رجال الأعمال في المدينة، من خلال إقامة قرى ومنتجعات سياحية تمهد لدفع قوى التنشيط السياحي في حائل وتدعمها بشكل كبير. ويرى مشعل العبدالمحسن أن الحاجة ماسة إلى استحداث مدارس للبنين وأخرى ابتدائية للبنات،"لأن الكثير من أبنائنا وبناتنا يرغبون في مواصلة تعليمهم لكن عدم وجود مدارس في القرية يحول دون ذالك، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لأسرهم". من جهته، أوضح مدير فرع هيئه السياحة في منطقة حائل المهندس مبارك السلامة ان"الهيئة"بصدد درس عدد من البرامج والمشاريع الاستثمارية في الجانب السياحي، لافتاً إلى أن أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن وافق على تلك المشاريع وستنفذ على ارض الواقع في المستقبل القريب.