أيام وتنطوي مرحلة من مراحل عمرنا الدراسي، وفيها يُكرم المرء أو يهان، ولكي يتفادى الطالب الفشل فلا بد له من الاجتهاد والمثابرة على تحصيل العلم حتى يفوز بثمرة تعبه ألا وهو النجاح. وللأسف نسمع طلاباً يقولون إننا نفهم من الأستاذ الشرح وهذا يكفينا للاختبار. فالمدرس له الثناء والشكر لكل جهد يبذله ويقدمه للأبناء، إنما على الطالب دعم ما تلقاه من العلم والمعرفة بالحفظ والتكرار ليرسخ في ذهنه. ومن ثم يتوكل على الله، لا أن يترك الأمر مصادفة لما شاء وكيفما شاء، وللأهل دورهم الفعال والمهم في مساعدة الأبناء على تخطي المرحلة بتهيئة الجو والمكان المناسبين لهم، مع تقديم العون النفسي والعلمي، إن استطاعوا، فأبناؤنا أمانة في أعناقنا وبهم يرتقي المجتمع ويسمو ويزدهر. فالعلم نورٌ تضاء به الحياة، والعلم مفتاح المعرفة للبحث عن الابتكار والاختراع، فلولا العلم لما تقدمت حضارة الإنسان، ولما تطورت الحياة بكل أشكالها. ميساء راتب حافظ - جدة