مثل غيره من الشبان عاش الطبيب الشاب عبدالقادر عبدالفتاح بخاري مرارة العزوبية، وظل يحلم بتأسيس حياة جديدة مستقرة وهادئة فوجد النصح المفيد من أصدقائه وزملاء العمل.. فأكمل فكرته ومضى عازما على تحقيق حلمه في إكمال نصف الدين والبدء في مسيرة حياة جديدة ملؤها المحبة والاستقرار. بعد سنوات من الدراسة والمثابرة نجح بخاري في الوثبة من المرحلة الثانوية إلى الجامعية فالتحق بكلية الطب.. وعمل في جامعة طيبة بالمدينةالمنورة إذ قضى فيها عاما كاملا من العزوبية، حيث تقطن أسرته في مكةالمكرمة وفي تلك الفترة توالت عليه نصائح الأصدقاء والمعارف وزملاء العمل فلم يتردد في نقل رغبته إلى والدته ثم والده فنزل عليهما الخبر سعيدا ومبهجا. يواصل العريس «بدأت الوالدة في البحث عن عروس مناسبة ووقع اختيارها على كريمة الدكتور نعيم مخدوم من منسوبي جامعة طيبة في المدينةالمنورة. وحفز الوالدة على اختيار اسرة نعيم مخدوم وجود معرفة وعلاقة اجتماعية بين الأسرتين، وعجل ذلك بمصاهرتي لهم فهم أسرة صالحة وأخلاقهم فاضلة فتوكلت على الله وتمت الخطبة والنظرة الشرعية. وبعد أشهر عقد القران وشرعت في تجهيزات عش الزوجية في المدينةالمنورة مقر عملي. وأسهم والدي في إعانتي فضلا عن المشورة الطيبة. وسريعا حجزت قاعة فرح في جدة والجميع شاركني الفرحة فلهم جميعا الشكر والتقدير والثناء وكانت ليلة سعيدة لا تنسى، حيث غمرتني مشاعر الحب والمودة والبهجة وسعدت أكثر بفرحة الجميع». الدكتور عبدالفتاح بخاري (أبو العريس) عبر عن فرحته الكبرى بزفاف فلذة كبده ومشاركة الجميع فرحته وتمنى للعروسين حياة زوجية سعيدة هانئة ومستقرة وامتدح ميزة الزواج بين الأقارب لما فيها من تقارب في العادات والسمات والتقاليد. أما الدكتور نعيم مخدوم (أبو العروس) فلم يخف سعادته القصوى بزفاف كريمته وقال «لم أتردد في قبول عبدالقادر زوجا لابنتي لمعرفتي التامة بأخلاقه العالية ومثابرته وطموحه في حياته العلمية».