اتسمت أسئلة اختبار مادة الفقه بالسهولة، وسادت أجواء هادئة أثناء تأدية الطالبات في الفرعين العلمي والأدبي اختبارهن، ورأى عدد من الطالبات أن الوزارة بعملها على توزيع المواد السهلة بين الصعبة، تهدف إلى خلق استراحة لدى الطلاب، استعداداً للمواد المقبلة، تشبه استراحة المحارب. وتقول الطالبة زهراء الشيخ من القسم العلمي الدمام:"الأسئلة عادية لكن هذا لا يعني السكوت على ما مضى، خصوصاً اختباري الرياضيات والإنكليزي، فالذي مضى يتعلق بمستقبلنا، وسهولة أسئلة الفقه لن تضمد جراحنا". وربما لم تطالب أية طالبة أثناء تأدية اختبار الفقه بزيادة في الوقت، وإنما خرجن من القاعات بعد انقضاء الساعة ونصف الساعة من الوقت المحدد، وتوحدت آراء كثير منهن حول سهولة الاختبار، ولم يكن بين الطالبات من ادعت أن الأسئلة صعبة... وتربط الطالبة سارة إبراهيم من الثانوية العاشرة في الدمام بين ما ظهر على ملامح الطالبات منذ لحظة البدء بالإجابة ومنطقية الأسئلة، على العكس من المواد الأخرى، مثل الانكليزي، مشيرة إلى أن"سير الاختبارات يشبه عمليات المناورة العسكرية التي تستخدم التكتيك والتخطيط الاستراتيجي، على شكل مراحل متفاوتة مع الفارق الزمني بين الواحدة والأخرى"، وتنهي سارة حديثها بحسرة تملأ قلبها بسبب اختبار الانكليزي، متسائلة:"أي جامعة سأكون فيها؟". وحالف الحظ المشرفات التربويات، خصوصاً مع ملاحظتهن الارتياح البادي على الطالبات، ولم يسعهن إلا التخفيف من جراحهن والتأكيد على أن"مادة الفقه ستغطي على القصور الذي حدث في اختبار الانكليزي، ما سيساعد على رفع مستوى المعدل الكلي عند ظهور النتائج". وفي الرياض تقول طالبة"الفرع العلمي"منى المنصور:"إن اختبار الفقه سهل جداً، ولم يأت بأي صعوبة، وعلى رغم أن مادة الاختبار كانت طويلة إلا أنها استطاعت الإجابة عليها بسرعة... وتشاركها زميلتها أسماء الجرودي أن أسئلة مادة الاختبار سهلة، وتقول:"إن شاء الله نعوض خسائر الإنكليزي". لكن أروى الرشود لم تفهم السؤال الذي يطلب"التوضيح"في الفقرات وأجابت، مع أنها لا تعلم إن كانت الإجابة صحيحة أم لا. وتقول رامية الياسين بالعامية إن اختبار الفقه"مرة حلو"، وليس به أي غموض. وعبرت زميلتهما عبير المشجري عن شعورها بالسعادة بعد خروجها من قاعة الاختبار، بل إن جميع صديقاتها خرجن سعيدات وعوضن ما فاتهن، تقول:"إن شاء الله ما نتوهق في اختبار الكيمياء". وتتمنى فاطمة محمد الأكلبي أن يأتي اختبار الكيمياء سهلاً اليوم،"يريح القلب". وعلى رغم أن إلهام الأسمري ما زالت مصدومة من صعوبة أسئلة مادتي الرياضيات والإنكليزي فإنها تقول:"عندما كنت أختبر الرياضيات أدركت أن الوقت لم يكن كافياً إذ سُحِبَت مني الورقة، وأنا أبكي وأطلب منهن أن يحنوا عليّ، ولكنهن لم يمنحنني أية فرصة، لذلك أحمد الله أن أسئلة الفقه سهلة جداً، وأراحت قلبي وهدأت أعصابي". وتقول طالبة القسم العلمي سارة السليم:"إن اختبار الفقه كان سهلاً وغاية في البساطة، وليست به أية صعوبة، وحتى الأدلة من القرآن والسنة التي كنا نخشاها مع كل اختبار لم تكن صعبة، باستثناء دليل واحد من السنة لم أستطع حله". وتضيف:"بشكل عام لم نواجه أية إشكالية في اختبار الفقه"، وتؤكد أن مواد الدين عادة ليست صعبة. وتشاركها حنان العمري من القسم الأدبي الرأي أن الاختبار كان مغايراً، وجميع الفقرات واضحة وغير غامضة، إذ بعد توزيع الأوراق وقراءتنا للأسئلة شعرنا بالسعادة الغامرة، وزال التوتر والقلق، وخرجت الطالبات متفائلات واعتبرنه تعويضاً عن اختبار الانكليزي، وتشير حنان إلى أن الطالبات لم يستغرقن وقتا ًطويلاً في الحل، بل انتهين بعد زمن قصير. من جهتها، تفاجأت أمل الجاسر من السؤال الثاني الذي تضمن فقرة خارج المنهج، وتقول:"أكثر البنات لم يعرفن حل الفقرة على رغم مراجعة أستاذة المادة لنماذج من أسئلة الوزارة الأعوام السابقة"، ولا تنكر أمل فرحة الطالبات الكبيرة وسرورهن، وتقول:"أتمنى أن نعبر بجسر الاختبارات بوابة الدخول إلى الجامعة، قسم الحاسب الآلي، أو اللغة الإنكليزية اللذين طالما حلمت بالدراسة والتخصص في أحدهما". وقالت الطالبة ناهد الفلفل القطيف:"بعد اليوم الصعب الذي مررنا به، كان اختبار الفقه بمثابة دافع لنا لمواصلة الاختبارات بكل ثقة وتفاؤل، خصوصاً أن الأسئلة كانت سهلة وفي استطاعة الجميع حلها"، وأشارت فاطمة نزار إلى"تنوع الأسئلة بين الإجابات المباشرة والاختيار من بين فقرات عدة، وملء الفراغات"، موضحة أن"الطالبات خرجن من قاعة الاختبار فرحات بالأسئلة وسهولتها، ما يدفعنا للمذاكرة بأذهان صافية". وتقول منى ناصر:"الارتباك لابد منه قبل دخول القاعة، وقبل توزيع الأسئلة، فتكون الأعصاب مشدودة، ولكن ما أن تم توزيع الأوراق واطلعنا على الأسئلة حتى انكب الجميع على الإجابة، ولم تجلس واحدة في القاعة بعد نهاية المدة، بل خرج الجميع في منتصفها"، وعن هذا تقول دعاء أبو صعب:"امتاز اختبار الفقه بالسلاسة والوضوح في طرح السؤال وصياغته، وكانت الأسئلة واضحة وبعيدة عن الغموض، ولم يحدث توتر بين الطالبات أو الحيرة في الإجابة"، وتقول رباب الضامن:"اجتزنا اختبار الفقه بنجاح، ولكن هناك حذراً وقلقاً من المقبل"، كما تقول فاطمة الزاير إن"اختبار الفقه كان بمثابة إعادة الثقة إلى أنفسنا، بعد الصعوبة التي واجهناها في الانكليزي". وتصف رؤى من القسم العلمي الأسئلة بأنها غير واضحة نسبياً من جانبها، ولكن تستدرك:"ما تميز به اختبار اليوم أنه بسيط ويؤهلنا ولو نفسياً وذهنياً لمذاكرة مادة الكيمياء".