شاركت فرق من"أرامكو السعودية"و"تحلية المياه"في تمرين فرضي لمواجهة انسكاب بقعة نفط، في منطقة العزيزية في الخبر. وشاركت في الفرضية، التي دامت 90 دقيقة، طائرات عمودية وغواصون. وتأتي هذه الفرضية كإجراء دوري، تقوم به الشركة"لتعزيز الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة لاحتمال وقوع حوادث انسكاب نفط في المياه البحرية لمناطق أعمال الشركة، التي تعتزم إقامة سلسلة تمارين مماثلة في شكل دوري في مناطق أعمالها. وتمثلت الفرضية في كسر، أصاب إحدى أنابيب الشركة الخاصة بنقل الزيت العربي الخفيف، من طريق البحر في الخليج العربي، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من النفط في المياه الإقليمية، التي تفصل بين السعودية والبحرين، بمحاذاة جسر الملك فهد تحديداً، وقامت"أرامكو السعودية"فور تلقيها البلاغ من مركز مراقبة خطوط الأنابيب في الشركة، بتشكيل غرفة عمليات، ضمت عدداً من المسؤولين المعنيين في الشركة، فيما تولت طائرة استطلاع تابعة ل"أرامكو السعودية"تحديد موقع التسرب وحجمه، وانتشار البقعة النفطية، وتزويد غرفة العمليات بالتفاصيل التقنية واللوجستية كافة. وشكلت المنطقة المقابلة لساحل العزيزية في الخبر مسرحاً للفرضية، التي تم تطبيقها بمشاركة محطة الخبر لتحلية المياه المالحة وتوليد الطاقة الكهربائية. وأعد المختصون فريق استجابة لانسكاب الزيت، من خلال خطة للتعامل مع الحادثة المفترضة، ومنع انتشار بقعة الزيت. وتم إرسال فريق غواصين متخصصين لإصلاح خط الأنابيب المكسور تحت سطح البحر. وقام فريق من المتخصصين في مكافحة التلوث، بشرح حركة بقعة الزيت المتوقعة خلال الساعات التي أعقبت البلاغ، لأعضاء لجنة التعامل مع الحادثة في غرفة العمليات، باستخدام نظام الكتروني مزود بالخرائط، للمحاكاة وفق معطيات حركة التيارات البحرية والهوائية. وأوضحت أنظمة المحاكاة احتمال وصول البقعة إلى محطة تحلية المياه المالحة، إضافة إلى احتمال وصولها للمناطق السياحية القريبة من الموقع، ما يستدعي حماية المناطق بحواجز مطاطية في شكل فوري. وشهد شاطئ العزيزية تحركاً لفرق مكافحة البقع النفطية، التي استخدمت قطعاً بحرية ومراكب ومعدات ومواد خاصة، إضافة إلى الأفراد، وتم احتواء البقع النفطية وكشطها بقوارب متخصصة لاحتواء الزيت المنسكب. وقامت فرق مختصة بتنظيف الشواطئ المتضررة، التي شهدت بقاء بعض البقع النفطية بعد استخدام مواد ماصة وكاشطات متحركة على طول تلك الشواطئ. كما قامت طائرات خاصة بأعمال مكافحة التلوث النفطي برش"المشتتات". وفي نهاية الفرضية، استأنفت الفرق المختصة في عملية التخلص من النفايات الناتجة عن الفرضية، عملها، وفق أساليب متوافقة مع الاشتراطات البيئية العالمية والمعتمدة في"أرامكو".