ليلى...! ?وتصعدُ ليلى سماءَ المواويلِ تكبر كالظلِّ قبل الغروبِ تخطُّ احتمالاتِها بالشفقْ..! تشخبط فوق جدارِ الترقُّبِ تعبثُ بالماء حين تيمِّمُ قبلتها للصلاةِ وتغرق في وشوشات الألقْ تحاورني من وراء حجابٍ وما كنتُ أعلمُ من يومِ أن قبَّلتْ أمَّها جبهتي أنها سوف تحملُ أختامَ بيتي الصغيرِِ وتمسحُ عني غبارَ القلقْ أقلِّبُ بين يديها الحكاياتِ أرْقبها تتلوَّى من الحزنِ إذْ سقطت صفحةٌ من كتابي ومرَّتْ على طللٍ كان يسكنه الراحلون بقلبي فعاجت به لحظتي دون قصدٍ ويتَّمتُ ساعتَها في يديها وداخ المكانُ بنا.. واختنقْ..!! قلق...! على قلقٍ ليستِ الريحُ تحتي وليست عليْ..! كأنِّي فمُ الريحِ حين استقامتْ يدي للكتابةِ جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ..! أراوغ ظلّي أمد يدي في فراغات بعضي وأكتب عن وطنٍ حملته النبوءات وهْناً فأرخى عجيزته واستراح لها ثم باء بوزري تكفَّل بي واستعاذ بصوتي وكمّم أغنيتي في شفاه الرياحْ..! على أول السطرِ مات ابي وهو يبكي وفي وسط السطرِ أمي ترجُّ حليب الحكايا وبسملة النص جدي ينازل بالسيف ظل النخيل وينسج أزمنة لا تباح..!! جاءنا في فحيح الصحاري عن الريحِ عن وطنٍ في العراء الأخيرِ بأنَّ الملوحة لا ذنبَ للبحرِ فيها ولكنها رقيةٌ للظما ويذكرُ بعضُ الأئمةِ في الحزنِ أن الملوحةَ أنثى..! لذلك لا تتكشَّفُ للرمل إلا بإذنٍ من البحرِ تأخذه حين يفرغ من كأسه.. سكرةً من شجنْ..! وجاءت رواية تلٍّ كسيح على غير هذا...! أضاف قليلاً على الريحِ قال بأن الملوحة ذنبٌ أطاح به الله في البحر حتى تكف الرمال عن النهش بالميتينْ ........... ! رواه ابن حاجة والساحليُّ، وجاء على سندٍ من وطن +