احتفت دول العالم أمس الخميس باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يأتي هذا العام بعنوان:"بيئات خالية من الدخان بنسبة 100 في المئة". وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق بن أحمد خوجه، أن شعار هذا اليوم جاء مناسباً لما تحمله البيئات الخالية من الدخان من فوائد والعمل نحو تضافر الجهود كافة، للمطالبة العلنية بضمان حماية الأفراد والمجتمعات من خطر التعرض للدخان السلبي من طريق تهيئة بيئات خالية من الدخان بنسبة 100 في المئة. وقال إن تقديرات الصحة العالمية تشير إلى أن 700 مليون طفل نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثاً بدخان التبغ، كما قدرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200 ألف عامل سنوياً، أما الكلفة الاقتصادية الناجمة عن دخان التبغ السلبي فقدرت إحدى الدراسات التي أجريت أخيراً أن التعرض لدخان التبغ السلبي يكلف الولاياتالمتحدة سنوياً ما يربو على 5 بلايين دولار أميركي في صورة مصروفات طبية مباشرة وما يربو على 5 بلايين دولار في صورة مصروفات طبية غير مباشرة بسبب العجز والأجور المفقودة وغيرها من المزايا المتعلقة بها. كما قدرت القيمة السنوية للمصروفات الطبية المباشرة والرعاية الطويلة الأجل والإنتاجية المهدرة من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بنحو 156 مليون دولار أميركي وقدرت إدارة الصحة والسلامة المهنية في الولاياتالمتحدة الأميركية أن الهواء النظيف من شأنه زيادة الإنتاجية بنسبة 3.5 في المئة ما يوفر لأصحاب الأعمال الأميركيين نحو 15 بليون دولار سنوياً. ولفت إلى أن اتفاق منظمة الصحة العالمية الإطاري لمكافحة التبغ حدد البند الثامن للحماية من خطر دخان التبغ السلبي، كما حدد هذا البند تدابير أكيدة مجربة للتخفيف من وطأة الأضرار الصحية الناجمة عن الدخان السلبي. وأكد أن دول مجلس التعاون الست صدقت وانضمت للاتفاق الإطاري. كما أن مجلس وزراء الصحة لدول التعاون صادق على الخطة الخليجية التوعوية لمكافحة التبغ واستراتيجية تنفيذها، وذلك بعد مواءمة بنودها كافة، مع ما جاء في الاتفاق الإطاري. كما أكد أن دول مجلس التعاون مطالبة بتدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الخطة باعتبار مكافحة التدخين هدفاً استراتيجياً ونبيلاً لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين. يذكر أن الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس وأن الهدف العام لها يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة، أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس، إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وأفاد بأن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية، ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيراً مرحلة التقويم، مبيناً أن المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه الخطة تستغرق بين 9 و10 سنوات وتبلغ الموازنة التقديرية لها 506 آلاف دولار أميركي لكل دولة بإجمالي 3.5 مليون دولار لجميع الدول الأعضاء الست إضافة إلى اليمن.