تقدم أربعة موظفين على برنامج التشغيل الذاتي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في محافظة جدة بشكوى تظلم إلى مكتب العمل الأربعاء الماضي ضد إدارة المستشفى، للمطالبة بتدخله في حفظ حقوقهم المالية، ومساواتهم بزملائهم. وقرر قسم التفتيش في مكتب العمل النظر في تلك الشكوى اليوم، بعد أن تم توجيه طلب استدعاء إلى إدارة المستشفى أو من ينوب عنهم لحضور الجلسة، وتقرر أن يكون مدير الشؤون الإدارية أحمد المنسكي، ممثلاً لإدارة المستشفى في الجلسات التي يعقدها مكتب العمل. وتتلخص ملامح هذه الشكوى حصلت"الحياة"على نسخة منها أن هؤلاء الموظفين يحملون شهادات جامعية، وعلى هذا الأساس تقدموا بطلب لإدارة المستشفى من أجل تعديل مرتباتهم بما يتناسب ومؤهلاتهم التعليمية، وذلك أسوة بزملائهم الموظفين الذين تم تعديل رواتبهم. وجاء في خطاب الشكوى أنه تم تعديل رواتب زملائهم الموظفين السابقين إلى السقف الأعلى مباشرة، فيما أجبروا على الامتثال ل?"لائحة الانتظار"إلى نهاية عقودهم، ولم يتم رفع مرتباتهم لتعادل مرتبات الموظفين السابقين، مؤكدين في الوقت ذاته أن بعضهم يحمل خبرات تصل إلى أكثر من خمسة أعوام ولم يتساووا في المستوى مع الموظفين المحسوبين على إدارة المستشفى. وأضاف المشتكون أن لديهم وثائق ومستندات تثبت صدق شكواهم، وسيتم عرضها على الممثل القانوني في مكتب العمل عند طلب ذلك، ليتسنى بذلك إعطاؤهم حقهم المشروع الذي كفله لهم النظام، مطالبين في الوقت نفسه مكتب العمل بالتدخل العاجل والنظر في تلك الشكوى، وإرجاع حقوقهم المالية بأثر رجعي من تاريخ تقديم شهاداتهم الجامعية. وفي المقابل، أوضح مدير المستشفى الدكتور سامي باداوود ل?"الحياة"، أنه بحسب نظام وزارة الخدمة المدنية ومكتب العمل يدرج الموظف ضمن كادر الموظفين الجامعيين ويعطى راتباً مقارباً لراتبه الحالي بحسب النظام فور حصوله على شهادة تعليمية أثناء عمله. وفي شأن ما جاء في شكوى الموظفين المتضررين من وجود محسوبيات في تعيين عدد من الموظفين الحاليين في المستشفى، قال الدكتور باداوود:"من حق المشتكين تقديم أسماء هؤلاء الموظفين من ذوي المحسوبيات إلى الجهات المختصة، وكل من كان مسؤولاً عن أي خطأ إداري ستتم محاسبته".