أوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد في تعليم جدة سالم الطويرقي، أن ظاهرة العنف ضد التلاميذ من الظواهر اللافتة للنظر التي تستدعي الدراسة والاهتمام, وله الكثير من الآثار النفسية على شخصية التلميذ, ما يؤدي إلى عدم التوافق النفسي والتربوي داخل المدرسة، وذلك خلال مشاركته في الملتقى الذي نظمته وحدة الإرشاد الطلابي، بعنوان:"وسائل التعامل مع العنف في مدارس التعليم العام"، وحضره مرشدو الطلاب في المدارس الابتدائية في محافظة جدة أول من أمس، واستمر ثلاثة أيام. وأشار الطويرقي إلى أن العنف يحول دون انطلاق التلميذ نحو الإبداع والتفكير ومسايرة أقرانه, كونه يعيش في دائرة الكبت والشعور بالخوف وعدم الأمان، ما يسبب له المزيد من الضغوط النفسية والمشكلات المختلفة. وأضاف أن الملتقى يهدف إلى تعريف المرشدين بظاهرة العنف المدرسي، وتدريب المرشدين على التعامل مع تلك الحالات، والتواصل مع المعلمين ومجتمع المدرسة للحد من تلك الظاهرة، وإكساب المرشدين المعارف والمهارات اللازمة حول الموضوع. من جهته، استعرض الدكتور خالد زين باجمال، العنف خارج المدارس وداخلها وأسبابه، ومصادر العنف، ودور الأسرة في وجود مثل هذه الظاهرة، إضافة إلى تأثير وسائل الإعلام والرفاق والأقران في سلوك الأبناء ودور المجتمع في الحد من العنف، مشيراً إلى أهمية دور مرشد الطلاب في اكتشاف الحالات وعلاجها.