يصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم إلى شمال المملكة، مستأنفاً جولاته الميدانية على مناطق البلاد منذ توليه العرش في نهاية 2005. إذ يدشّن في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، نحو 50 مشروعاً تنموياً، بكلفة إجمالية تتجاوز 5.6 بليون ريال، في ثلاث مناطق هي: الحدود الشمالية، الجوف، عرعر. واعتبر مسؤولون في الحكومة السعودية في تصريحات سبقت بدء الزيارة الميدانية للقيادة السعودية إلى شمال البلاد، أن المشاريع المنتظر تدشينها، والأخرى المنتظر وضع حجر أساسها، تمثل تكريساً لسياسة التنمية البشرية وتطوير البنى التحتية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والتدريب. ورحّب أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود بمقدم القيادة قائلاً:"إن المواطن أينما كان موقعه على خريطة بلادنا، يحظى باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة، التي وفرت له سبل العيش الرغيد، في ظل نعمة الأمن التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا". متحدثاً عن عشرات المشاريع المنتظر تدشينها، وأخرى سيوضع حجر الأساس لها. وكان الملك عبدالله بدأ جولات ميدانية على مناطق المملكة بغرض تفقُّد أوضاع المواطنين في مناطقهم، واتخذت الجولات الميدانية التي استهلها بعد توليه العرش بأيام إلى منطقة مكةالمكرمة ثم المدينةالمنورة، طابع"تفقُّد الوالد أفراد أسرته". كما تردد كثيراً في كلمات أهالي المناطق. وقرر الملك عبدالله استهلال جولاته الميدانية بزيارة مكةوالمدينة، كونهما أكثر المناطق التي تحرص القيادة السعودية على مدها بجميع حاجاتها التنموية، والوقوف مباشرة على توفير ما يسهّل حركة الزوار والمعتمرين والحجاج. وتستمر زيارة الملك عبدالله إلى منطقة الحدود الشمالية يومين، يختتمها الاثنين المقبل بترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، في مرة نادرة ينعقد فيها خارج مقره في العاصمة الرياض، ومقره الصيفي في الديوان الملكي في جدة، فيما يبدأ زيارته إلى منطقة الجوف 150 كيلومتراً جنوبعرعر مساء الاثنين، لتستمر يومين، يصل بعدها إلى منطقة تبوك مختتماً الجولة الخامسة من نوعها. ورحّب كبار المسؤولين في المناطق الثلاث بمقدم قيادة البلاد إلى المناطق الشمالية، مشددين على أهميتها القصوى في دفع قضايا التنمية إلى مستويات جديدة، تلبي رغبة القيادة في وجود حياة مستقرة ومزدهرة للمواطنين في مناطقهم. وكان الملك عبدالله أعلن في المرحلة الثالثة من جولته الميدانية على مناطق المملكة، أن الدولة اتخذت قراراً استراتيجياً بدعم"سياسة التنمية المتوازنة"للمناطق. ورأى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أنه"مثلما رأينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الأمس القريب بين إخوانه وأبنائه المواطنين في مناطق المملكة، ووقوفه أيده الله على حاجاتها من المشاريع والخدمات، ها هو رعاه الله يتكبّد المشقة وعناء السفر، ليلتقي إخوانه وأبناءه المواطنين في منطقة الحدود الشمالية، ويقف على حاجات المنطقة عن قرب". بحسب تعبيره. من جهته، قال قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية اللواء علي بن نزال العنزي:"هنيئاً لنا جميعاً بمقدم قائد عظيم كرّس وقته وجهده من أجل النهوض بهذا الوطن الغالي، وأن يعيش الوطن والمواطن في رخاء وأمن وأمان".