ما بين سفح الجبل وتهامة السهل، وعلى أنغام"الزلفة"، يفوح عبق"المانغو"الساحر مع بداية حلول الصيف. ومع آخر شهر آذار مارس كل عام، يبدأ مهرجان المانغو الذي يقوم المزارعون فيه باستعراض محاصيلهم بعد حصادها. "فاكهة المانغو"دخلت حديثاً كمنافس جديد لأطايب الثمار التي تزرع في حقول منطقة جازان، لتتجاوز ال30 صنفاً، وبمسميات وأنواع عدة"جولي"و?"تومي"و?"الزل"و?"سنيشن"ذوات الأصول الهندية، إضافة إلى المانغو"السوداني"و?"الجازاني"وغيرهما من الأصناف. كل هذه الأصناف فرضت جوّاً مميزاً، حدا بسكان المنطقة وعلى رأسهم أميرها الأمير محمد بن ناصر إلى تنظيم مهرجان للمانغو، بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، لتصبح مناسبة رسمية يحتفل بها الأهالي مع اقتراب موسم حصاد"الذهب"، كما يحلو لبعضهم تسمية هذه الفاكهة الشهية. حسن ناصر صاحب مزرعة يقول:"فاكهة المانغو لا تحتاج إلى عمَّال كُثر لمراعاتها، كما أنها توفر علينا الماء، لكونها لا تحتاج إلى الريّ بكثرة، ويكفي عاملان أو ثلاثة لتغطية مزرعة كبيرة، كم أننا نعمل على تصدير محاصيلنا إلى مناطق السعودية كافة". يذكر أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، قام بافتتاح مهرجان المانغو الثالث الثلثاء الماضي، والذي أقيم في محافظة صبيا، وسيستمر لمدة ثلاثة أيام تعرض فيها جميع أصناف المانغو.