تكللت جهود لجنة إصلاح ذات البين في منطقة جازان بالنجاح، بعد أن عفا أهل المجني عليه أحمد ناصر أحمد الشريف أول من أمس، عن الجاني محمد منصور الشريف، بحضور أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. وكانت المحكمة أصدرت حكماً يقضي بتنفيذ حكم القصاص في الجاني، إلا أن الجهود التي بذلت لإقناع أولياء الدم في قرية رمادة التابعة لمحافظة أبوعريش بالتنازل، تمخضت عن عفو أهل القتيل عن القاتل، بشرط أن ينزح القاتل وذووه عن المنطقة الجنوبية. وأكد الأمير محمد بن ناصر، أنه سعيد بإتمام الصلح، وأن ما حصل ليس بمستغرب على هذه الأسرة الشريفة، كما تقدم بالشكر الجزيل لوالد المقتول الشيخ ناصر الشريف وأبنائه وأقربائه، وزوجة الفقيد وولديه على مبادرتهم الطيبة. يذكر أن جهوداً كثيرة بُذلت وتُبذل في كثير من القضايا المطروحة والمعروضة على لجنة إصلاح ذات البين في المنطقة من أهل الخير والصلاح، إذ سبق أن تم تشكيل لجنة إصلاح ذات البين برئاسة أمير المنطقة وعضوية مجموعة من مشايخ العلم ووجهاء منطقة جازان.