تعقيباً على مقال الكاتب محمد سمان بتاريخ 14 - 4 - 1428ه بعنوان"انحناءة لهؤلاء الرجال"، ويقصد بهم رجال الأمن البواسل في بلادنا، الذين نفع الله بجهودهم في كشف مخططات وأساليب الإرهابيين تحت توجيهات ولاة أمرنا أيدهم الله، نسأل الله لهم السداد والتوفيق، كما نسأله سبحانه أن يُمكن ولاة أمرنا من القضاء على بقايا تلك الشرذمة الخارجة عن منهج ووسطية أهل السنة والجماعة، إذ ضلت بهم أفكارهم وحاد بهم غلوهم عن الطريق والمنهج القويم الذي رسمه الله لعباده. وأما تعقيبي فهو على عبارة الكاتب"انحناءة لهؤلاء الرجال"، إذ لا يجوز شرعاً أن يُعبّر عن احترام المخلوقين ومحبتهم بالانحناء ونحوه، سواء كان ذلك بالرأس أو بالبدن، لأن الانحناء بهذه النية يكون عبادة وقربة، والعبادة لا تكون إلا لله وحده، فهو سبحانه الذي يعظم بالركوع والسجود، ولهذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا"، وروى ابن ماجة وغيره عن معاذ بن جبل أنه سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا يا معاذ؟ قال: أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. ففي الحديث أن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم تحية وتعظيماً، فنهاه عليه الصلاة والسلام عن ذلك، وبيّن له أن التحية والتعظيم بهذا الفعل لا يكونان إلا لله وحده، وأما البشر فلا يعظمون به، لأنه حق لله وحده. علي فهد أبا بطين - القصيم