كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن الأنصاري في تصريح إلى"الحياة"، أن الجمعية باشرت في تنفيذ عدد من الأفكار لتحقيق أهدافها في خدمة المتقاعدين على أرض الواقع، عبر التقدم بالتماس إلى جهات عدة في القطاع الخاص لتقديم الدعم للمتقاعدين في أمور الإسكان، ومخاطبة المستشفيات والمنشآت الصحية لتوفير التأمين الطبي، إضافة إلى تقديم طلب للحصول على منحة من الدولة لدعم أنشطة الجمعية. وشدد الأنصاري على ضرورة اشتراك المتقاعدين والمتقاعدات في عضوية الجمعية، مع دفع الرسوم المستحقة لذلك، لما لهذه الخطوة من دور كبير سيدعم الجمعية في بداية انطلاقها. وأوضح أن هذه الجمعية تهدف في المقام الأول إلى الاهتمام بالأوضاع الصحية والترفيهية والثقافية للمتقاعدين، إضافة إلى تسخير خبراتهم ومعارفهم لمصلحة المجتمع، بما يعود بالنفع على الجميع بالفائدة، وستنظم الجمعية جسور التواصل المهني والاجتماعي في ما بينهم. وكان اللقاء التعريفي الأول للجمعية الوطنية للمتقاعدين الذي عقد في مقر غرفة التجارة والصناعة في محافظة جدة أول من أمس الإثنين، والهادف إلى التعريف بالجمعية، واستقطاب المهتمين من المتقاعدين بها قبيل تدشينها رسمياً، شهد حضوراً كثيفاً تراوح بين 700 إلى 800 شخص من المتقاعدين والمتقاعدات، إضافة إلى عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة في المحافظة. من جهته، أكد مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في محافظة جدة الدكتور فؤاد بوقري، أنه على رغم حداثة صدور الموافقة على إنشاء هذه الجمعية في محافظة جدة، إلا أنها تمكنت من عقد هذا اللقاء للتعريف بأهدافها، ومناقشة أولوياتها مع المتقاعدين والمتقاعدات خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في صياغة استراتيجية الأنشطة والخدمات التي يرغب نحو 40 ألف متقاعد ومتقاعدة يسكنون جدة في الاستفادة منها. ولفت بوقري إلى أن فرع الجمعية يعمل حالياً على استقطاب الراغبين في الاشتراك بعضوية الجمعية، كما يسعى إلى توفير مقر دائم يجهّز بالحاجات الضرورية كافة للمتقاعدين لممارسة أنشطتهم، وشغل أوقات فراغهم، بعد أن خدموا الوطن خلال فترة عملهم سواء في القطاع العام أو الخاص رجالاً ونساءً. وكشف عن خطة عمل تنفيذية بدأ الفرع في إقرارها، تتضمن إنشاء وحدات لجمع المعلومات عن مؤهلات وخبرات المتقاعدين، بغرض الاستفادة منها في تقديم خدمات متميزة، تتنوع بين: التدريب والاستشارات، وغيرهما من الخدمات التي يمكن للمجتمع أن يستفيد منها. من جهتها، أشادت رئيسة اللجنة النسائية المركزية بمقر الجمعية في الرياض الدكتورة فوزية أخضر، بتفاعل المتقاعدات وحضورهن المميز للقاء، ونجاحهن في توطيد أواصر العلاقة مع الجمعية، وإبدائهن المرئيات والتصورات الضرورية للمرحلة المقبلة، أسوة بما تم في لقاءات سابقة لفروع الجمعية الأحد عشر المنتشرة في جميع المناطق السعودية. انتساب 80 عضوة إلى الجمعية وأوضحت العضوة المؤسسة في اللجنة النسائية للجمعية الوطنية للمتقاعدين المشرفة المتقاعدة في مجال التعليم آمنة علي حمّاد، أن هذه الجمعية هي بمثابة حلم يتحول إلى حقيقة لدى الكثيرات من المتقاعدات منذ لحظة تقاعدهن، وذلك لخدمة مجتمعهن، وحتى لا يتحولن إلى عبء على المجتمع بخبراتهن. ولفتت إلى أن اللجنة النسائية في الجمعية تضم مجموعة من المشرفات التربويات المتقاعدات، إضافة إلى عدد من المتقاعدات من الجامعة ووزارة الصحة، إضافة إلى عضوات اللجنة المشرفات وعددهن خمس عضوات، سيتم تحديد مهمتهن في وقت قريب بناءً على توصيات الجمعية. وقالت:"وصل عدد العضوات في الجمعية إلى 80 عضوة حتى الآن، وجميعهن انتسبن بالتواصل معهن بجهود شخصية، وذلك لعدم مقدرتنا على الإعلان عن الجمعية لجميع المتقاعدات، لكننا نستقطب الكثيرات ممن يرغبن في الانضمام إليها باستمرار".