الشبابيون وحدهم من يتحمل هذه الوضعية الصعبة التي يعانيها فريقهم الأول لكرة القدم، التي أدت لتنازله الباكر عن لقبه الكبير، كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، أو مجرد المنافسة عليه كما حدث في السنوات الماضية، حينما كان وصوله مؤكداً لمنصات التتويج إما بطلاً أو وصيفاً. ويعلم الشبابيون قبل غيرهم أن فريقهم يمتلك جميع أسلحة التفوق الميدانية التي تؤهله للمنافسة على جميع المسابقات المحلية والخارجية، إلا أن ما تعرض له الفريق هذا الموسم لم يكن"مثالياً"في تجهيز الفريق بالصورة التي تجعله يتخطى أندية المقدمة، وينافسها على خطف الألقاب، لذلك جاء هذا الخروج من جميع المنافسات المحلية متوقعاً، عطفاً على الظروف المحيطة بالفريق. وستكون هناك فرصة تاريخية أمام لاعبي"الليث"بتحقيق الفوز في مباراتهم الحاسمة أمام مستضيفهم فريق سابهان الإيراني، كي يعيدوا الثقة مجدداً لأنفسهم قبل محبيهم، ويبرهنوا للجميع على أنهم ما زالوا في ساحة المنافسة مهما حدث من عراقيل وصعوبات، وأنهم أهل للتحدي وقت التحدي وأهل للمنافسة بخطف بطاقة التأهل من أمام العنيد والعتيد الفريق الإيراني. ومهمة بهذه المشقة بكل تأكيد تحتاج لعلاج مكثف من جانب الجهاز الإداري قبل الجهاز الفني، في محاولة رفع الروح المعنوية قدر المستطاع، وبث روح التحدي والإصرار بين جل لاعبي الفريق المغادر إلى أصفهان، وقد تكون فترة ما بعد مباراة العربي الكويتي ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي ذكرى يجب التذكير بها والعودة لأسرارها كي تكون انطلاقة التحفيز من عندها. ولن تكون الهفوات أو الأخطاء مقبولة من لاعبي الفريق في مباراة فرصة الفوز فقط، خصوصاً من حارس المرمى محمد خوجه، الذي وقع في هفوات متلاحقة كلفت الفريق الخروج من بعض البطولات، من دون أن يكون هناك تدخل فني يعيد صياغة حضوره الفني بين الثلاث خشبات أو يترك لمنافسيه المساهمة في الذود عن المرمى الشبابي، إضافة إلى تسريع رتم اللعب من جانب لاعبي الوسط، حتى تحدث المفاجآت والمباغتات للفريق الإيراني صاحب الفرصتين في هذه المباراة، والذي يعتمد كثيراً على تكثيف منطقة المناورة بالعديد من اللاعبين. [email protected]