يتأهب فريق الهلال الأول لكرة القدم عصر الاربعاء لخوض غمار تحدٍّ جديد آسيوي خارج قواعده عندما يحل ضيفاً على فريق ساباهان الإيراني على ملعب استاد فولاذ شهر في قمة منافسات المجموعة الأولى في الجولة الخامسة من بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين، يخوض الهلال المباراة بطموحات كبيرة واختبار صعب ومهم يتطلع فيه للفوز وخطف صدارة المجموعة أولاً ثم رد الدين للخسارة التي تلقاها الفريق في الجولة الأولى على أرضه وبين جماهيره في الرياض 1\2، وسط ضمانات كبيرة من الاتحاد الآسيوي لحماية الفرق السعودية التي ستلعب في إيران. يلعب الهلال المباراة متساوياً مع مستضيفه بتسع نقاط وبفارق الأهداف في المركز الثاني من ثلاث مباريات فوز وخسارة واحدة والآمال معقودة على نجوم الهلال لتحقيق نتيجة ايجابية في إيران وسط غياب أبرز نجومه السويدي ولهامسون المصاب، وإن جاز لنا نسمّي مواجهة اليوم الخروج من عنق الزجاجة للهلال كونه يأتي أمام أقوى المنافسين وربما المرشح للوصول إلى أبعد من ذلك في البطولة، لذلك سيحاول الهلال الخروج بأقل الأضرار أمام فريق يلعب وسط شعبية جارفة من الجماهير الإيرانية في مدينة أصفهان، وبمعنويات عالية لصدارة المجموعة بعد خسارة سابهان من الغرافة القطري 0\1 في الجولة الماضية مما منح الهلال الضوء الأخضر للمنافسة على صدارة المجموعة، الهلال الذي حسم لقب الدوري المحلي قبل نهايته بجولتين يواجه خصمه بحرص شديد وحذر دفاعي أولاً بعدم ولوج مرماه أهداف ثم يفكر في هزّ الشباك الإيرانية من خلال المباراة، وسيحاول مدرب الفريق الأرجنتيني جابرييل كالديرون وضع التكتيك المناسب لهذه الموجة التي تتطلب رسماً تكتيكياً جيداً لمجابهة خصم عنيد على أرضه وبين جماهيره، فالتعادل يمنح الهلال فرصة خطف إحدى بطاقتي التأهل بشكل كبير أما الفوز فيضعه على صدارة المجموعة دون منافس، حيث يلعب في الفرصة الأخيرة على أرضه وبين جماهيره. يخوض الهلال المباراة بطموحات كبيرة واختبار صعب ومهم يتطلع فيه للفوز وخطف صدارة المجموعة أولاً ثم رد الدين للخسارة التي تلقاها الفريق في الجولة الأولى على أرضه وبين جماهيره في الرياضما المطلوب من الهلال؟ الهلال يلعب خارج أرضه وأمام فريق تدعمه جماهير غفيرة ومتحمّس لتأكيد أحقيته بالفوز على الهلال في مباراة الذهاب، لذا على الهلال أن يلعب بأكثر واقعية بالانضباط التكتيكي واحترام المنافس الذي يأمل في حسم تأهله مبكراً على حساب الهلال بالحذر الشديد في الدقائق الأولى التي يتوقع أن يشنّ فيها صاحب الأرض هجوماً مبكراً لزرع الخوف في نفوس لاعبي الهلال الذي قد ينتج عنه بعض الأخطاء من جراء الارتباك الذي يجب أن يكون بعيداً فالفريق الإيراني كسب الهلال في الرياض بخطأين كانا كفيلين بتتويجه بثلاث نقاط، كما يجب أن يلعب الجهازان الفني والإداري بنزع الخوف من لاعبي الفريق من هدير الجماهير الإيرانية المتوقع للتأثير على نجوم الهلال والتركيز على الجانب الدفاعي والتقيّد بالتعليمات الدفاعية التي ينوي الجهاز الفني تطبيقها في المباراة والتقليل من الأخطاء مع مساندة من لاعبي محور الارتكاز الذي يجب أن يلعب بلاعبين تقليديين في هذا المركز مع التأكيد على سرعة لعب الهجوم الخاطف والسريع في بناء الهجمة، حيث يملك الفريق المنافس سرعة الارتداد للخلف وإفساد الهجمات المضادة بالتغطية الجيدة المدعومة بالقوة والبنية الجسمانية السليمة واللياقة البدنية العالية. امتصاص حماس لاعبي الفريق الإيراني مطلب آخر من نجوم الهلال وجهازهم الفني وعدم مجاراة الفريق الإيراني في الحماس والاندفاع نحو الأمام، فالفريق يجيد الأداء الهجومي القوي بالكرات الهوائية خلف المدافعين واستغلالها أيما استغلال، فمدربهم يجيد توظيف لاعبيه بشكل جيد ومباغتة الخصم بصفة مستمرة، كما فعلوا في الرياض. تشكيلة الهلال في المباراة ينتظر أن تتكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله الزوري ولي بيونج في الدفاع وهذا الخط مع خط الوسط سيتحمّل ضغط المباراة كاملاً مع الحارس حسن العتيبي وأمامهم ميريل رادوي والفريدي في الارتكاز ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري في الوسط الذي يجب أن يكون مقاتلاً حتى نهاية المباراة، يبقى ثنائي الهجوم ياسر القحطاني وأحمد علي ومهمة استغلال الفرص وعدم منح الدفاع الإيراني الراحة طوال المباراة بالحركة المستمرة أمام المدافعين وإشغالهم بتبادل المراكز السريع في تنفيذ خطط هجومية خاطفة بمساعدة الوسط الهجومي الشلهوب والدوري وتكوين خط دفاعي أمامي، وربما يتخلى كالديرون عن منهجية 4\4\2 ويلعب بطريقة 4\5\1 بالزجّ بلاعب الوسط الشاب محمد القرني إلى جانب رادوي واللعب بمهاجم واحد ليمنح ألفريدي حرية التحرّك في منطقة المناورة ومساندة الهجمة. فهل سينجح كالديرون وكتيبة نجوم الهلال في اقتحام حصون أصفهان في معقل دارهم؟