أرجع رئيس بلدية الأحساء المهندس فهد الجبير سبب تأخر مشاريع الطرق إلى"نقص مادة"البيومين"بسبب أعمال الصيانة في الفترة الحالية في المصافي". وذكر أنها"مشكلة عامة في المنطقة الشرقية منذ شهر، وتم تمديدها أخيراً حتى 20 يوماً إضافية"، مشيراً إلى أنها"حال طارئة، ونأمل أن نتجاوزها"، متوقعاً"حدوث تأخير في المواعيد النهائية لمشاريع الطرق"، مستدركاً"البرامج تسير بطريقة جيدة، وسيُعوض البرنامج في الجزئية البسيطة، ولن يؤثر على المشاريع الأخرى، التي نؤكد على إنجازها في وقتها المحدد". وشارك الجبير ومدير إدارة المياه والصرف الصحي في الأحساء المهندس يوسف الصالح في لقاء مفتوح مع سكان القرى الشرقية والشمالية مساء أول من أمس، استمعا خلاله إلى ملاحظات المواطنين وشكاواهم، وتوليا الرد على استفساراتهم، ونقل ما تم وسيتم إنجازه من خطط ومشاريع. ويأتي هذا اللقاء، الذي نظمه عضو المجلس البلدي حجي النجيدي، بعد مطالبة ملحّة من جانب أهالي قرى الأحساء للالتقاء بطرفي المشكلة في الأحساء البلدية والمياه، لكون الأخيرة عاملاً مؤثراً في تعطل سفلتة الشوارع، بحسب ما ذكره رئيس البلدية في غير مناسبة. واستعرض الصالح المشاريع الأخيرة التي نفذتها إدارته. وقال:"هناك إنجازات لمستموها أخيراً، منها استبدال جميع المضخات التي تعمل بالديزل، بأخرى تعمل بالكهرباء في جميع القرى، وهو أمر ساعدنا في الصيانة وقلل الأعطال، ووفر أكبر كمية ممكنة من المياه". وأعلن أنه"يتم حالياً تنفيذ مشاريع في قرى الأحساء بأكثر من 270 مليون ريال، تشمل شبكات وخطوطاً ناقلة، إضافة إلى خزانات توازن، ستنفذ على جبل الشعبة، لعمل توازن في ضغط المياه بين القرى الشمالية والشرقية، ونتمنى أن تنجز في وقتها المحدد". ونقل عبد الهادي عبد المحسن معاناة القرى، ففي الشؤون البلدية قال:"إن حجم المراقبة الفنية والإشراف الهندسي على المشاريع قيد الإنشاء لا يرتقي إلى المستوى المطلوب"، موضحاً أن هناك"قلة، إن لم يكن انعدام، في هذا المستوى، فالمقاول هو المنفذ والمشرف والمهندس، والمراقب في الوقت ذاته، ما أدى إلى تدنٍ في مستوى المشاريع، مع وجود سخاء في الإنفاق عليها". ورد الجبير بأن"حجم المشاريع لا تتناسب مع الفريق الفني الموجود في البلدية، ونحن نحتاج بإلحاح لأكثر من 30 مهندساً، والأحساء تعاني شُحاً في هذا المجال، وعلى سبيل المثال في بلدية العمران لا يوجد إلا مهندس واحد فقط، وعلى المستوى الرسمي، لم يُعين في بلدية الأحساء منذ العام 1412ه، أي مهندس مدني، إلا في الفترة السابقة حين أضيف إلى فريق الإشراف أكثر من ثمانية أشخاص، وتم الترتيب لاستقطاب فريق إشراف لشح الرقابة عندنا". وأعلن عن"البدء في توجه النمو في الأحساء، نحو العقير، الذي نفذت فيه مشاريع مهمة، ونتوقع إقامة المركز الحضري في الأحساء، وتم تحديد موقعين، أولهما على طريق العقير، والثاني في مدخل الأحساء عند سوق الماشية القديمة، وسيطرح الموقعان على المجلس البلدي لاختيار أحدهما، ونتوقع أن تقود شركة العقير السياحية هذا التوجه".