أوضح المحلل المالي الدكتور علي الدقاق، أن السوق السعودية حالياً تسير في اتجاه أفقي يميل للنزول أكثر منه إلى الصعود، وذلك نتيجة التأثر بعوامل عدة من أبرزها الاكتتابات الجديدة وإشاعات النزول التي يروجها العديد من المتعاملين والمراقبين للسوق بسبب توقع أنظمة جديدة من الهيئة أو التخوف من نظام"تداول"الجديد كونه سيؤثر سلباً في السوق من خلال تقييده أعمال المضاربة، إضافة إلى أن الأموال الحالية تعتبر أموال قلقة تريد المضاربة السريعة وتعويض الخسائر الفادحة بأسرع وقت ممكن فهي ليست أموال مضاربة استثمارية. واوضح ان هذه الأسباب وقتية ستزول ويمكن ضبطها مستقبلاً بجعل الهيئة أكثر سيطرة على السوق وستنوع منافذ الاستثمار الجيدة، ما يعني أن العملة الجيدة ستطرد العملة الرديئة وتعيد السوق لتوازنها الطبيعي، إلا أن المستفيدين من الوضع الحالي لا يريدون الانضباط للسوق للعودة مرة أخرى في صناعة المضاربة غير المبررة بأسعار خيالية للعملة الرديئة في السوق. أما المستشار المالي رئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية فيصل الصيرفي، فقد أكد أن نفسية السوق سيئة ولا توجد محفزات لصعود السوق بسبب انخفاض أرباح معظم الشركات وعلى رأسهم المصارف التي تعتبر قطاعاً يعكس دائماً مدى تقدم أو تأخر القطاعات الأخرى في السوق، مشيراً إلى أن السوق ستشهد قلباً للمعادلة بنزول العديد من الشركات الضخمة والجيدة بتقليص عدد الأفراد ورفع دور المؤسساتية في السوق بدخول شركات الوساطة للسوق، ما سيزيد حجم المنافسة فيها ويعوض غياب دور الأفراد.