تنتظر العاصمة السعودية الرياض موجة عواصف رملية واضطرابات جوية بين الأجواء الساخنة والباردة في اليوم الواحد، إلى جانب سقوط زخات من المطر الخفيف المصحوب بالغبار، خلال ال20 يوماً المقبلة، بحسب توقعات الخبير الفلكي جبر الدوسري. وأكد الدوسري خلال حديثه ل?"الحياة"، أن الموجة التي شهدتها الرياض أمس، تعود إلى دخول فصل الربيع الذي من أهم سماته الاضطرابات الجوية من غبار وأمطار، لافتاً إلى أن هذه الاضطرابات الجوية القوية ناتجة من الخروج من أجواء باردة إلى أجواء حارة وحدوث تمازج في طبقات الجو العليا. وأشار إلى أن هذه الاضطرابات الجوية على وسط السعودية، ستستمر إلى الأول من شهر أيار مايو المقبل، وفي منتصف الشهر ذاته ستبدأ حرارة الجو في الارتفاع تدريجياً إلى أن تدخل ما يعرف بالبوارح في حزيران يونيو المقبل، منبهاً إلى أن الاضطرابات هذا العام أشد من سابقه. وأوضح أن بداية موسم الصيف ستشهد رياحاً قوية قادمة من الشمال والشمال الغربي محملة بالغبار والأتربة ولكنها ليست ممطرة، ستستمر 40 يوماً إلى العاشر من شهر تموز يوليو المقبل، وستكون باتجاه واحد بعكس الرياح الحالية. من جهته، أرجع الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق هذا الغبار المفاجئ لعملية تصادم جبهي بين الجبهات الصيفية والجبهات الشتوية، وهو ما يسمى ب?"مراوح الصيف"التي تتكون من محاولات قوية للصيف الفعلي ليفرض نفسه على المنطقة، ولكنه يجابه مقاومة قوية من فلول الشتاء، ما يتسبب في تنازع الجبهات وهبوب رياح هوجاء لا تستقر على جهة معينة، وتكون مصحوبة بعواصف وغبار وأتربة عالقة. وفي القصيم، اجتاحت موجة من الغبار الداكن عصر أمس، مدينة بريدة ما أثر في الرؤية الأفقية، وتوقفت الحركة المرورية بعض الوقت جراء الأتربة التي أصابت الكثير من المارة بالقلق والارتباك. وأجبرت الرياح الشديدة قائدي المركبات على التوقف على أطراف الطرق الرئيسية. وكثفت دوريات المرور والدوريات الأمنية من وجودها على الطرق الرئيسية والفرعية داخل طرق المدينة، لتنظيم حركة السير والحد من وقوع الحوادث التي كان من الممكن ان تنتج بسبب انعدام الرؤية. واضطر أصحاب المحال الغذائية والمطاعم إلى إغلاق متاجرهم خشية تضررها من كثافة الغبار العالق بالسماء.