أدى انهيار سقف مسجد قيد الإنشاء في حي بدر في الدمام أمس، إلى إصابة خمسة عمال من الجنسيتين المصرية والسورية، وإصابة المقاول بأزمة قلبية فور وقوع الحادثة، التي باشرتها فرق من الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية. وحبست الأنقاض العمال الخمسة تحتها، إلى حين وصول فرق الدفاع المدني، التي عملت على رفع الأنقاض وإنقاذ العمال من تحتها. وقامت فرق الهلال الأحمر بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهم إلى مستشفى الدمام المركزي. وكشف مصدر في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية أن"نحو 120 متراً مربعاً من سقف المسجد الذي صُبت خرسانته أخيراً، انهارت من ارتفاع سبعة أمتار ونصف المتر، على مجموعة من العمال، كانوا موجودين في أطراف المنطقة التي تعرضت للانهيار"، معتبراً وجودهم بعيداً عن مركز الانهيار"سبباً في تقليل حجم الإصابات التي لحقت بهم". وأضاف أن"سبب الانهيار المبدئي يشير إلى خلل في دعامات المبنى"، موضحاً"غير أن لجنةً ستشكل غداً اليوم من الدفاع المدني والأمانة والمهندس المصمم والمهندس المشرف، ستكشف سبب الانهيار"، لافتاً إلى أنه"تم تأمين حراسة حول المسجد بالتنسيق مع الدوريات الأمنية، لمنع الدخول إلى الموقع، خوفاً من انهيار أجزاء أخرى من السطح". وأشار المصدر إلى أن"التحقيق في قضايا الانهيارات السابقة، كما حدث في محطة البنزين التي انهارت في رأس تنورة قبل نحو شهر، وانهيار جزء من مسجد الفرقان قبل نحو عامين، حمّلت المهندس المشرف والمقاول مسؤولية ما حدث". ووجدت فور وقوع الحادثة في الموقع ثلاث فرق إنقاذ وفرقتا إطفاء، إضافة إلى عدد من المُعدات الثقيلة. وباشر الحادثة مدير إدارة الدفاع المدني في الدمام العقيد سعيد الغامدي، مرتدياً الزي الرسمي على رغم كونه في إجازة نهاية الأسبوع، كما وجدت في موقع الحادثة فرقتان من الهلال الأحمر، قامتا بنقل المصابين إلى مستشفى الدمام المركزي، وفرق من الدوريات الأمنية تولت تأمين موقع الحادثة وإبعاد المتجمهرين. وبيّن مدير العلاقات العامة في الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية سامي السليمان أن"جميع الحالات وصلت إلى مستشفى الدمام المركزي، الذي كان على علم مسبق بها، وتم تجهيز غرفة الطوارئ والتنويم والأشعة، تحسباً لوقوع أسوأ الاحتمالات"، مضيفاً أن"الإصابات بين العمال بسيطة ولا تستدعي القلق".