يفتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مساء الأربعاء المقبل"مهرجان الحريد"الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة في جزيرة فرسان، للاحتفال بمرور سمك الحريد من أمام شاطئهم. واعتاد أهالي منطقة جازان تنظيم فعاليات احتفالية لمناسبة ظهور أسماك الحريد أو الببغاء في خليج الحصيص ذي الشعاب المرجانية الكثيفة والمياه الهادئة، لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وستة أيام، كل عام. وتسمى أسماك الحريد بأسماك ببغاء البحر، نظراً إلى كثرة ألوانها وطول فكها العلوي الذي يشبه منقار الببغاء وتستخدمه في أكل الطحالب الموجودة على الصخور الكلسية. ويتراوح طول السمكة الواحدة بين 20 و25 سنتيمتراً، وهي من الأسماك الشعابية التي يرتبط وجودها بالشعاب المرجانية وتتجمع في أسراب في وقت محدد للتكاثر. في يوم ظهور الأسماك يتجمع الصيادون أمام الشاطئ وينطلقون جميعاً إلى البحر عند سماع كلمة"الضويني" أي"هجوم"لتجميع أسماك الحريد عبر أكياس من الخيش أعدت فتحاتها بشكل خاص لهذا الغرض، أو عبر قميص يشده الصياد إلى وسطه بطريقة معينة ليمسك بالحريد بيده ويدخله إليه. ويستدل الصيادون على اقتراب موعد ظهور أسماك الحريد برائحة مميزة تنتشر على الشواطئ المحيطة بمناطق تجمعها، وتبدأ هذه الرائحة غالباً بعد غروب شمس يوم الخامس عشر من الشهر القمري أي عند اكتمال القمر. وأعاد متخصصون هذه الرائحة إلى بيوض الشعاب المرجانية التي تجتذب الاسماك.