أكد خبراء في اللياقة البدنية والدفاع عن النفس أن أعضاء الأندية الرياضية لا يمكن أن يوجد بينهم مشتبه به أمنياً، خصوصاً أن الأندية تشترط للتسجيل فيها الحصول على صورة من بطاقة الأحوال الشخصية. وأكدوا أن الحصول على مستوى مرتفع من اللياقة البدنية يمكن أن يتم في الاستراحات والمزارع، مرجحين أن يكون أفراد الفئة الضالة الذين ذكرت وزارة الداخلية في بيانها أمس أنهم"مؤهلون من الناحية البدنية"، تدربوا في تلك الأماكن وليس في أندية رياضية. وأوضح مدرب اللياقة في أحد الأندية الرياضية محمد عبدالسلام الورقة أن ناديه لا يسمح بانضمام أي عضو من دون الحصول على صورة من بطاقة الأحوال الشخصية، كما يجب أن يكون عمره فوق 18 عاماً، مؤكداً أنه يبلغ إدارة النادي بأي ملاحظات على الأعضاء المتدربين في النادي، سواء في التعامل مع الزملاء أم في الأخلاق والسلوكيات بشكل عام. أما المدة الزمنية التي يتطلبها الجسم الرياضي حتى يتمكن من الوصول إلى اللياقة البدنية الجيدة، فأكد الورقة أنها تتراوح بين الشهر والشهرين تبعاً لعدد من العوامل، من بينها نمط الجسم وتعوده على الرياضة والتوافق الرياضي العصبي. وأضاف أنه كلما طالت المدة كلما تحسن المستوى، إذ تزيد نسبة التحمل والرشاقة عند المتدرب. من جانبه، أوضح بطل المملكة السابق في رياضة التايكوندو مدرب الدفاع عن النفس عبدالله آل عسوج، أن الاستراحات والشقق المفروشة والمزارع يمكن أن تكون مكاناً ملائماً لتعلم الكثير من الحركات الرياضية الصعبة، مثل"تكسير الأبواب والقفز من المباني، إضافة إلى السقطات والدحرجة الأمامية والقفز من السيارة". وأشار إلى وجود مهارات أخرى شهيرة يمكن للشخص ان يتعلمها بعدما يحصل على اللياقة المطلوبة لعضلات الجسم، خصوصاً الأطراف التي تستخدم عادة في الدفاع عن النفس، مستشهداً ب?"تدريبات تقوية القبضة التي تساعد في التركيز أثناء القنص والتحكم في التصويب وإطلاق النار". وقال إن التدريب على الرماية ببعض الأسلحة يتطلب قوة في عضلات اليد، ولا يستطيع أن يجيدها سوى العسكريين والقناصين المتخصصين، مضيفاً أن هذه المهارات وغيرها مثل الضربات المركزة في أماكن حساسة من الجسم، تتطلب تدريباً يومياً مكثفاً لمدة أربع ساعات على مدى شهرين، قبل أن يصل جسم الإنسان إلى النسبة المطلوبة من اللياقة.