قررت إدارة نادي الوحدة إعادة المهاجم علاء الكويكبي إلى تدريبات الفريق الأول بعد فترة غياب استمرت قرابة الشهرين، كان اللاعب يتدرب خلالها مع الفريق الرديف، بعد مشكلته مع مساعد المدرب الوطني حاتم خيمي التي أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط الوحداوية، قبل أن يتدخل عقلاء النادي وفي مقدمهم الوحداوي الخبير عبدالوهاب صبّان لحلها واحتواء الموقف والصلح بين الطرفين، واعتبار أن ما حدث هو سحابة صيف وانقشعت، إذ عادت المياه إلى مجاريها وانتهت المشكلة تماماً في حينها، ولكن المدرب الألماني ثيو بوكير أصرّ على تحويل الكويكبي إلى تدريبات الفريق الرديف، مؤكداً أنه لا يحتاجه في تلك الفترة التي كان فيها فريقه يحقق الانتصارات، ويحصد النقاط في استحقاق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. ولم تنفع محاولات الوحداويين لإعادة الكويكبي مع المدرب بوكير، وفشلت حتى مساعي الخيمي في إعادة اللاعب إلى صفوف الفرسان، ليتحول إلى تدريبات الفريق الرديف، وينتظم مع زملائه اللاعبين متقبلاً القرار بصدر رحب وممتثلاً لأوامر وتعليمات إدارة ناديه، ومن يومها ونداءات الجماهير الوحداوية لم تنقطع ومحاولات الشرفيين مستمرة حتى قاربت الفترة من الشهرين، وعندها طلب بوكير كشف حضور الكويكبي وتقرير المشرف على الفريق الرديف الذي أفاد بانتظام اللاعب في التدريبات واهتمامه وجديته في التدريبات، ليقرر المدرب أخيراً رفع الإيقاف عن اللاعب وإعادته مجدداً لتدريبات الفريق الأول، ليستفيد من قدرات الكويكبي العالية وإمكاناته الفنية الهائلة في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل تراجع أداء مهاجمي الوحدة وعدم قدرتهم على إحراز الأهداف في الجولات الكروية الأخيرة وإضاعتهم لكثير من فرص التسجيل المحقق التي لو وجدت المهاجم الهداف لوضعت الفرسان في الصدارة ولسهلت طريقهم في الوصول إلى المباراة النهائية والعودة إلى منصات التتويج بعد غياب زاد على 40 عاماً. من جهته، عبر المهاجم علاء الكويكبي عن سعادته الكبيرة بقرار إعادته إلى تدريبات الفريق الأول وقال:"في البداية الحمد لله على هذا القرار الذي أعاد إليّ الأمل في خدمة الفرسان خلال النزالات الكروية المتبقية في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وأعطاني الفرصة للإسهام مع زملائي اللاعبين في تقديم صورة مشرفة عن الفريق في المربع الذهبي، تسعد الجماهير الوحداوية الوفية، وتعيد الفرسان إلى ساحة المنافسة على الألقاب والبطولات من جديد، وبهذه المناسبة أشكر كل من وقف معي وساندني وسأل عني في فترة ابتعادي عن الفريق، وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع، وأقدم الأداء الفني الذي يرضي طموحات وأماني ورغبات أنصار وعشاق النادي في كل مكان". وعن تأثير هذه المشكلة على علاقته بالخيمي قال:"بالعكس كل شيء انتهى في حينه، وحاتم خيمي أخ عزيز تجمعني به علاقة قوية مثل بقية زملائي اللاعبين، ومثل هذه الأمور تحدث حتى بين الإخوان في منازلهم، ولكن أؤكد أن كل شيء انتهى في وقته، وحاتم له مكانة كبيرة في قلبي، وهو بالتأكيد يبادلني الشعور ذاته، وأتمنى أن تكلل جهودنا بتحقيق بطولة غالية نروي بها عطش جماهيرنا الحبيبة التي نعتبرها العامل الأول في تفوق الفرسان، وتألقهم وتأهلهم إلى المربع الذهبي في هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخ النادي". +