تعليقاً على المواضيع التي نشرت في صفحة"الواحة"حول الزواج بنية الطلاق، أطرح هذه النقاط على الداعين إليه. هل ترضى بالزواج بنية الطلاق لأمك أو أختك أو ابنتك؟ حاول الإجابة بصدق. - من يحمل الذرية وهمها ليس ليوم أو شهر أو سنة، بل العمر كله، ومن يتحمل انحرافها، المرأة وحدها بعدما يوقع عليها الطلاق، الذي قد يوقعه بسبب تلبد السماء بالغيوم، فهذا سبب كاف ليرمي عليها يمين الطلاق، وياله من يمين. - ماذا تعرف عن أثر الطلاق في أجهزة الجسم للرجل والمرأة؟ - لو قيل لك إن الزواج بنية الطلاق مباح في الديانة اليهودية أو النصرانية هل كنت ستراها ديانة كاملة وهي تمتهن حق المرأة في قرار الديمومة، فقط من أجل إشباع رجل مسعور شبق؟ - إن ديانة تُظل الزواج بنية الطلاق هي ديانة ناقصة، ولتمزقه الرغبة ولا يتمزق الدين ويسب الله ويتهم بنقصان تشريعه ورسوله. - إن الزواج بنية الطلاق صنو الزنى، فالزاني يريد التمتع من دون تحمل تبعات، وهكذا الناوي الطلاق ولو قام بأعباء الزوجية، فنيته عدم الديمومة، وهو إنما يخدم رغباته فإذا انتهت توقف عطاؤه، وكذلك الزاني. عندما أحل الله الزواج وحرم الزنى، حرمه لضرره على عباده، ولسوء تأثر المرأة بالزنى أكثر من الرجل كونها وعاء. ويجهل الكثيرون مكانة المرأة في الإسلام وفي المنظومة الكونية، فعدم إفساح الزواج بنية الطلاق للصحابة تمثل في تحريم زواج المتعة إلى يوم القيامة، التحريم أتى من كونه زواجاً وقتياً والمرأة وعاء، هذا سبب ظاهري للعلة، والعلة الأساس أن آثار ذلك تمتد إلى الجهاز العصبي ما يؤثر في بقية أجهزة الجسم، وبذلك تتسع الدائرة لتشمل الأسرة والمجتمع، ومن يدع لسوء تقدير أن الزواج بنية الطلاق ليس هو زواج المتعة يكون لف على الأحكام مثلما لف أصحاب السبت على حكم الله، فالزواج بنية الطلاق قرين زواج المتعة، بل زواج المتعة على سوئه وفحشه أحسن منه، وليس في السيئين حسن. فإن قال قائل - جاهل أو أحمق - لأخبرها أنني أنوي طلاقها عند عودتي. فهذا يصبح زواج متعة، وإن لم يقل كان أسوأ من زواج المتعة وكلاهما فيه مهانة لجزء من لحمه ودمه، فكل امرأة خلقت من ضع زوجها، ومنهن من خلقت من ضلع عشرة أو ستة عشر، فإن احتقرها فقد احتقر نفسه، والله لا ينوي الزواج بنية الطلاق إلا محتقر لها ولأدميتها. وإجازة الزواج بنية الطلاق للمبتعثين ورجال الأعمال حتى لا يقعوا في الحرام ?الزنى - جحود ونكران للمعروف، وهم - المبتعثون ورجال الأعمال والعمال - قد ذهبوا ليغترفوا من خيرات ذلك البلد ثم في المقابل يتسببون في إحراق أجساد النساء بشبقهم، ويتركونها إما مطلقة أو معلقة كرد للجميل للبلد المضيف، إضافة إلى أبناء ينشأون كارهين للإسلام، والسبب رغبة ذلك المسافر في التعفف المزيف، فأطر له -جهلاً- الزنى في ثوب ظاهره خوف عليه وباطنه نار تحرقه وتحرق تلك المرأة وشريعة الله. والكل- ربما - يعلم أن المرأة تستبد بها الحاجة بعدما تجربها أضعاف استبدادها بها قبل ذلك، فهل يحق لها خطبة الرجل، وربما دفع مهر ونفقة، ولتبتدع قوانين دين جديد ففي ديننا نقص! هل ترضى أن يسب الله ويتهم الإسلام بإهانة المرأة؟ إن الأمر في غاية البساطة: هل ترضى بالزواج بنية الطلاق لأمك أو أختك أو ابنتك؟ فقط حاول الإجابة بصدق ولا تخن الأمانة. باحثة مستقلة