شهدت المدينةالمنورة احتفالاً بتخرج 37 حافظة للقرآن، كن من الدارسات والتاليات لكتاب الله ضمن"الواحات القرآنية"التابعة للقسم النسائي في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، التي تشرف من خلالها أكثر من 35 معلمة على تعليم قواعد تلاوة وتجويد القرآن الكريم وحفظه. وتم خلال الاحتفال الذي أقيم الثلثاء الماضي تكريم طالبتين في الصف الثاني المتوسط لختمهن المصحف. كما كُرمت طالبة واحدة بحفظ 25 جزءاً من القرآن الكريم، فيما بلغ عدد من حفظن جزءاً واحداً نحو 20 طالبة، بينما أنهت ثلاث طالبات 15 جزءاً، وثماني طالبات حفظن عشرة أجزاء، ونحو 22 طالبة حفظن خمسة أجزاء، كان من بينهن 19 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 4 و8 سنوات أنهوا مرحلة"القاعدة النورانية". وأوضحت المشرفة على"الواحات القرآنية"في الندوة العالمية للشباب الإسلامي شفاء باحكم ل"الحياة"أن الهدف من"الواحات القرآنية"هو إنشاء جيل قرآني يتقن تلاوة كتاب الله، إضافة إلى تعليم القراءة والكتابة. وعن الوسائل المستخدمة ضمن تلك الواحات، قالت:"نستخدم عدداً من الوسائل التعليمية، كتقسيم القرآن على مراحل حسب قدرة الطالبة، ونقسم القاعدة النورانية على مراحل دراسية، تصل في الحد الأقصى إلى تسعة أشهر، حتى تتمكن الطالبة من إنهائها". وأشارت إلى أن القاعدة النورانية هي"كتاب كان يُدرّس قديماً في الكتاتيب، يحوي الحروف الهجائية وحركات القرآن، ويتمكن الطفل من خلاله من تعلم الكتابة والقراءة، بحيث يتعرف إلى الحروف المشددة والممدودة بنطق صحيح لكلمات القرآن الكريم لقراءة جيدة". وأفادت باحكم أنه يتم تسجيل الأطفال والطالبات في الواحات القرآنية من سن أربع إلى ثماني سنوات، فيما تسجل الفتيات من المرحلة التمهيدية وحتى الجامعية، كما يوجد قسم للأمهات المتعلمات والأميات الراغبات في حفظ القرآن الكريم برسوم رمزية في الشهر الواحد.