اختطف سعودي في الأربعينات من عمره تحتفظ"الحياة"باسمه، طفلاً وهو في طريقه إلى مدرسته في محافظة المجمعة، وأجبره على الركوب معه في سيارته، قبل أن يتوقف في أحد الشوارع الفرعية ليعتدي عليه إلا أن مرور مواطن منعه من تحقيق غايته. وكان الرجل الأربعيني ارتكب جريمة مماثلة قبل نحو سبعة أشهر، نشرت"الحياة"تفاصيلها في أيلول/ سبتمبر الماضي، إذ اختطف طفلاً في الثامنة من عمره من سوق المجمعة الشعبية، وأخذه إلى منزل مهجور واحتجزه لمدة ثلاث ساعات، قبل أن ينكشف أمره وتقبض عليه الأجهزة الأمنية. ونفى والد الضحية حينها تعرض طفله لأذى أثناء فترة احتجازه. وقال المواطن الذي أنقذ الطفل الذي اختطف الثلثاء الماضي ل?"الحياة"، إنه لاحظ سيارة من طراز كرسيدا، تقف بشكل مريب على شارع فرعي يؤدي إلى طريق الملك عبدالعزيز في المجمعة. وأضاف:"اتجهت إلى السيارة لأتحقق من أمرها، إلا أنني فوجئت برجل يترجل منها وكان مرتبكاً، وأثناء حديثه إليّ شاهدت طفلاً في المقعد الخلفي"، مشيراً إلى أن الأربعيني فرّ عقب ذلك تاركاً سيارته والطفل خلفه، ما دفعه إلى الاتصال بالدوريات الأمنية. وكانت الدوريات الأمنية تمكنت من القبض على الجاني بعد ورود بلاغ المواطن بفترة وجيزة، قبل أن تنقله إلى مستشفى الملك خالد في المجمعة لعلاج جروح لحقت بقدميه أثناء محاولته الفرار. من جهتهم، طالب سكان في المجمعة خلال حديث إلى"الحياة"، الجهات المسؤولة بإيقاع أشد العقوبات على الجاني وعدم التهاون معه،"فهو اختطف طفلين خلال سبعة أشهر، ولم يرتدع مما لحق به بعد ارتكاب جريمته الأولى". وذكر سلطان العتيبي وهو أحد السكان، أن الجاني اختطف طفلين خلال سبعة أشهر، ملمحاً إلى أن الأربعيني قد يكون ارتكب جرائم مماثلة لم يعلم بها أولياء أمور الضحايا أو الشرطة، مشدداً على ضرورة إيقاع أشد العقوبات بحق الجاني، حتى لا يكرر جرائمه. واكتفى مصدر أمني في اتصال مع"الحياة"بالتعليق على الحادثة بقوله:"إن الجاني غير مستقر نفسياً"، رافضاً إعطاء تفاصيل أكثر حول الحادثة. وكانت مصادر مطلعة ذكرت ل?"الحياة"، أن والد الطفل الذي اختطفه الجاني قبل سبعة أشهر سجل تنازله عن القضية لدى الشرطة، مبينة أن فترة سجن الثاني بعد ارتكابه جريمته الأولى لم تكن طويلة.