وصفت طالبات في جامعة الملك سعود تعامل إداريات في الجامعة معهن بأنه مجحف ومؤسف، ذلك أنهن يتهربن من مسؤولياتهن ويعاملنهن بتكبر. ووصفت إحدى الطالبات طريقة تعامل الإداريات معها قائلة:"موظفة بكامل زينتها، عندما ألقي عليها السلام تتجاهلني، وترد على تساؤلاتي عن أمر متعلق بتسجيلي بالقطّارة". فيما تحدثت طالبة علم النفس هند عبدالله عن معاناتها مع موظفات قسم التسجيل قائلة:"عندما تتعرض الطالبة لموقف ما أو مشكلة في التسجيل أو الحذف والإضافة، تلجأ للموظفة المسؤولة التي تقابلها بتجاهل وتكبر، ما يجعل الطالبة تشعر بأنها مذنبة ولو لم تذنب، إذ تجد نفسها محاصرة بالملامح المتجهمة من الموظفة، ما يسبب لها الإحباط والشعور بالخيبة". وتطرقت طالبة رياض الأطفال نادية العلي إلى مشكلة تغيير الشعب الخاصة بالمواد من دون وضع إعلان للطالبات بهذا الخصوص"تفاجأ الطالبة بأن اسمها حذف من الشعبة التي سبق أن سجلت بها وحوِّلت إلى شعبة أخرى من دون علمها". أما طالبة الحاسب الآلي أماني إبراهيم، فطالبت بتشكيل لجان لمتابعة حقوق الطالبات ومراقبة مسؤولات الجامعة. وأكدت أن مواعيد الاختبارات تتغير من دكتورة المادة من دون إخطار الطالبات بذلك. وأضافت:"نستعد لامتحان مادة ما على أنها في الواحدة ظهراً، وعندما نذهب إلى الجامعة لأداء الاختبار نفاجأ بأنه تم تقديم موعد الاختبار الساعة العاشرة بدلاً من الواحدة من دون إخطارنا بذلك، وعندما نناقش هذا الأمر مع مدرِّسة المادة، ترد علينا بأنه تم الإعلان عن ذلك عن طريق موقع الجامعة في الإنترنت". واعتبرت طالبة اللغة الإنكليزية أريج العبدالكريم، أن بعض الموظفات في الجامعة يتعاملن مع الطالبات وكأنهن أطفال صغيرات لا يدركن حقوقهن. وتساءلت"هل يفترض أن نلزم الصمت في مقابل ما نلقاه من سوء تعامل وإهانة من بعض الإداريات؟". وطالبت مسؤولي وزارة التربية والتعليم بإخضاع المسؤولات الإداريات لدروس في كيفية التعامل مع الآخرين. من جهتها، أرجعت موظفة في قسم التسجيل في الجامعة سوء معاملة بعض الإداريات للطالبات، إلى أن بعض الطالبات لا يراعين الأنظمة ويتجاهلن قوانين الجامعة يصممن على تلبية حاجاتهم حتى وإن كانت مخالفة للنظام، ما يدفع بعض الإداريات إلى استخدام أسلوب جاف في التعامل معهن لحسم الموقف.