أحال النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود بلاغاً تقدمت به السفارة السعودية في القاهرة ضد عضو المكتب السياسي ل»حركة شباب 6 إبريل» محمد عادل إلى نيابة أمن الدولة العليا، بعد اتهامه بسبّ وقذف المملكة واتهامها صراحة عبر لقاء على شاشة قناة «المحور» المصرية في 10 ايلول (سبتمبر) بأنها «تقف وراء تمويل جماعات التخريب التي تعمل ضد الثورة في مصر». وأوضح المستشار القانوني لدى السفارة السعودية في القاهرة محمد سامي جمال الدين ل «الحياة» أنه «تقدم بالبلاغ نيابة عن سفير المملكة احمد قطان، بعد أن شاهد الحلقة التي أكد فيها عضو الحركة محمد عادل بأنه يمتلك أدلة زعم أنها تدين السعودية وتؤكد أنها تدعم الإرهاب في مصر، وأنه سيكشف عنها بعد 48 ساعة من بث الحلقة، وهو ما دفع السفارة إلى استئذان وزارة الخارجية في الرياض لرفع دعوى ضد عادل، فسمحت بذلك، وتم رفع الدعوى». وأضاف جمال الدين أن «القضية ينظرها المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي». وأكد أن «النائب العام لم يكن ليحيل القضية إلى أمن الدولة، إلا إذا كانت لديه قرائن تدين عضو الحركة» وعن كواليس الاتهام بخاصة أن «حركة 6 ابريل» تدور حولها شبهات بتعاملها مع جهات أجنبية، لم يسمها المجلس العسكري في تصريح سابق له حول الحركة، قال المستشار محمد سامي: «حاول أعضاء الحركة الاتصال بالسفير قطان لزيارته في مكتبه بالسفارة، وتقديم الاعتذار له، فأجابهم بأن الإساءة كانت في وسائل الإعلام، وبالتالي الاعتذار يجب أن يكون في الوسيلة نفسها، وتم إمهالهم فترة تزيد على 20 يوماً لتقديم اعتذارهم، إلا انهم لم يفعلوا، فتم التقدم بالبلاغ في 1 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري». وعن شبهة وجود دول تحرك هذه التوجه في القاهرة للإساءة إلى صورة المملكة، قال جمال الدين: «بالتأكيد هناك دول تحاول تشويه صورة السعودية في الشارع المصري، والإساءة للعلاقات بين البلدين، لكن أترك هذا الموضوع لما ستسفر عنه نتائج تحقيقات أمن الدولة، لأن أي تصريح في الوقت الحالي حول تفاصيل وكواليس القضية، لن يكون في مصلحة التحقيقات». وفي اتصال مع رئيس مجلس إدارة قناة «المحور» الدكتور حسن راتب أكد أن «العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية، ولا يمكن أن نسمح لأي كان بالإساءة إليها، ومقدم البرنامج، قام بسبّ وتوبيخ عضو حركة 6 ابريل، بعد تصريحه وتم طرده من القناة، وقد أرسلت القناة اعتذاراً واضحاً للسفارة السعودية، حددت فيه موقفها مما قيل، والقناة لا تقبل بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى السعودية أو الشعب السعودي».