ربما كان ما يحدث الآن في المنظومة الكروية السعودية يحتاج الى إعادة صياغة، وعلى اتحاد الكرة بحكم مسؤولياته ان يتولى درس العديد من الأمور التي تخص كرة القدم، والنهج الذي تتبعه الأندية في تسيير الكثير من أمورها، وترتكب الكثير من الأخطاء التي تعطل سياسة التطوير التي تسير نحو طريق غير آمن لا يتوافق مع الطموحات، وبدلاً من اشغال الاتحاد بأمورهامشية مثل مسألة تقسيم اماكن الجماهير او درس احتجاجات على بعض النتائج وغيرها، وقس على هذه الأمور الكثير مما يدور في أروقة الاتحاد، والسبب بالطبع الأندية التي تريد من هذا الاتحاد ان يكون في صفها سواءاً كانت ظالمة ام مظلومة. ومن الاخطاء التي ترتكبها الأندية بحق الكرة السعودية، إهمال الكثير من الاولويات الواجب القيام بها، فمثلاً القاعدة الكروية مازلت تئن من وطأة الاهمال، فانعكس ذلك على المستوى العام للكرة السعودية، فأصبحت المنتخبات السعودية منتخبات لا جديد لديها وبالكاد تجميع العدد المناسب للدفاع عن لواء الكرة السعودية. المتابع للمباريات المجدولة لدرجة الشباب في هذا الموسم يتأسف على المستوى الهش الذي تقدمه الأندية الكبيرة في هذه الدرجة، فلا تشعر ان الاندية تهتم بهذه الفئة، فما تقدمه مجرد تأدية واجب وليس هناك اي طموح إلى خلق جيل كروي للمستقبل وهي تعطي جل اهتمامها للفريق الأول والصفوف الدنيا مجرد"كمبارس"ما دام الفريق الاول يمكن ترميمه من الخارج، فالقاعدة في هذه الحالة بالنسبة إلى الاندية مجرد مضيعة للوقت وخسائر مادية لا داع لها، بل لو استعرضنا لاعبي احد الاندية المتقدمة في دوري الشباب، لوجدنا ان غالبيتهم مجرد طيور هاجرت وحطت في هذا النادي بسبب بعض الاغراءات، وغالبية هؤلاء اللاعبين تم استقطابهم من المنتخبات السعودية السنية، وحتى مسألة اكتشاف المواهب تقوم بها اندية اخرى بدلاً من هذه الاندية المشغولة بأمورلا تتجاوز الفوز على المنافس. على اتحاد الكرة ان يشكل لجنة فنية من البارزين لتقويم دوري الناشئين والشباب، ونحن على ثقة بأن الاتحاد سيكتشف معوقات كثيرة تقف امام تطور الكرة السعودية. الرائد لا جديد تابعت مباراة الرائد والنجمة في دوري الدرجة الثانية، والفوز الذي تحقق للرائد وعودته الى مصاف اندية الدرجة الأولى، واكتشفت ان الرائد هبط للثانية من اجل ان يضيف الاثارة لهذا الدوري، فانتظروا إثارة جديدة الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى سيكون بطلها حتماً"رائد التحدي". [email protected]