بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب حول تصريح رئيس الهلال ضد الأمين العام لاتحاد الكرة فيصل العبدالهادي يدحض كل الافتراءات التي تناولت الأمين بما يشوبه من اتهامات لا يملك مطلقها أي دليل على ثبوتها، لكن الأمر لا يتجاوز تلك الشعارات التي ما زالت قائمة في محيطنا الرياضي شعارات تجاوزها الزمن بمسافات طويلة، لكنها ما زالت تعشش في رؤوس البعض من باب لعل وعسى، وإلا فما الدليل على ان أمين عام اتحاد الكرة غير أمين على الكرة السعودية كما وصفه التصريح الخارج من المألوف؟ ومن لا يعرف الأمين العام للاتحاد السعودي فيصل العبد الهادي! فهو مسئول ومنذ زمن طويل عن الكثير من المهام التي وأُكلت إليه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كان من ضمنها منصب مدير المنتخب الأول لكرة القدم، وهو منصب حساس لا يمكن ان يشغله إلا من يستطيع ان يملأه بكل اقتدار، وهو ما فعله فيصل العبدالهادي في الفترة التي تولاها مسؤولاً عن المنتخب قدم عملاً يرقى الى درجة الرضا، ونال الثقة من المسؤولين في الرئاسة التي يمثلها الآن في منصب الأمين العام لاتحاد الكرة. لست ضد رئيس الهلال على رغم حماسته الكبيرة تجاه ناديه، وهذا بالتأكيد يرقى الى المشروعية التي يكفلها له المنطق والواقع قبل أي شيء آخر، لكننا لسنا مجبرين على تأكيد تلك الإدعاءات ما لم يخالف الأمين ذلك في عمله ويأتي بما يوافق ذلك الإدعاء، فالشيء الذي نعرفه ان التهم التي ألصقت بالأمين العام هي إفرازات تجلت فيها أهمية الرجل وتقديره للمنصب الذي يتولاه فهو لا يجامل ولا يداهن، فالنظام يسري على الجميع، وهو الأمر الذي يبدو انه أغضب رئيس النادي الذي ربما تعود في ناديه ان ُيشرّع ما لا يشرِع لهم الى ان اصطدم بالواقع الذي لا مفر منه من أمانة الأمين على الأنظمة واللوائح قائمة لا تتزحزح بما يكفل للجميع حقهم بكل سواسية. ولعل ما يطرح السؤال كيف اكتشف مسؤولو النادي ان الأمين العام غير أمين في عمله، بينما مسؤولو الرئاسة واتحاد الكرة فاتتهم تلك الملاحظة، وهم الذين يتعاملون مع الأمين عن كثب ومباشرة وينفذ الأمين توجيهاتهم وقراراتهم ضمن اللوائح. ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الأمين العام من المعسكر الأزرق بكيل التهم له ولعمله ولن تكون الأخيرة، بل ستكون الحملات مركزة عليه في الأيام المقبلة ما لم يتم تدارك الموضوع بحزم وقوة، لأن ما قيل ويقال عنه وما سيقال أهدافها ونواياها معروفة سلفاً ، لكن الأكيد ان هذا ليس زمنها وليس وقتها فقد توارت بعيداً لمن لا يعرف كنهها. هذا زمن العمل الصادق والمصلحة العامة، وقبل هذا كله الأمانة التي يجب ان يتصدى لها الرجال المؤتمنون، مثل الأمين العام لاتحاد الكرة التي لن تضيره تصريحات اقل ما يقال عنها انها تحارب المخلصين. [email protected]