يطالب أهالي تبوك بتنظيم مهرجان ربيعي في منطقتهم التي تتمتع بمميزات تجعلها من أفضل مناطق الجذب السياحي، إذ تطل على البحر الأحمر غرباً والصحراء شرقاً، وتخترقها سلسلة جبلية وتتميز باعتدال درجة الحرارة صيفاً والبرودة شتاءً. وتحدث ابو عبدالعزيز العطوي عن عدم وجود عروض يمكن أن تجذب الشبان بصورة فاعلة عدا الاحتفالات الرسمية التي تقام في مركز الأمير سلطان الحضاري. وأكد محمد عيد الهرفي ضعف الدعاية المصاحبة للفعاليات المقامة في بعض هذه المهرجانات، مشيراً إلى امكان تنظيم مسابقات عن رياضة التطعيس في أماكن عده في تبوك مثل طريق تبوك ? البديعة دمج. وتساءل نايف حماد عن سبب عدم الاستفادة المثلى من الساحل على رغم الإمكانات التي يمتلكها التي تضاهي سواحل بلاد الشام. وناشد احمد البلوي من شرما التابعة لمنطقة تبوك المسؤولين في هيئة السياحة إحياء تراث المنطقة. وأضاف"نسمع بالسياحة ولا نرى لها دوراً إلى الآن". كما أن المنطقة غنية بالآثار، فمحافظة تيماء ورد ذكرها في عدد من النقوش المسمارية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، الذي جاء فيه ان الملك البابلي نيونيد اتخذها عاصمة لدوله بابل كما ورد ذكرها في النقوش الآرامية، ومن أهمها النص الذي تحمله المسلة التي نقلت من تيماء إلى فرنسا عام 1884 والمعروضة حالياً في متحف اللوفر في باريس والمعروفة بحجر تيماء. ومن أهم المعالم الأثرية في تيماء السور الأثري الكبير، وهو من أعظم الأسوار في الجزيرة العربية ويبلغ طوله 10 كيلومترات وارتفاعه في بعض الأجزاء المتبقية حالياً يصل إلى عشرة أمتار وتعود فترة بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد، إضافة إلى قصر الحمراء وقصر الرضم وبئر هداج وقصر البجيدي ومصنع الطوب الفخاري. من جهته، أقر مصدر مطلع في الهيئة العليا للسياحة بعدم الترابط بين الفعاليات والأنشطة المقامة في منطقة تبوك خلال إجازة الربيع"عدد من الفعاليات والانشطة تقام خلال إجازة الربيع، إلا أنها متفرقة وتفتقد الترابط والتكامل في ما بينها". وأشار إلى أن منطقة تبوك"تتميز بتنوع مقوماتها السياحية وذلك بما حباها الله من طبيعة برية وبحرية خلابة متعددة الاوجه والأشكال فمن صحار مميزة بألوان كثبانها الرملية ومناطق جبلية ذات تشكيلات صخرية رائعة ومناطق ساحلية غنية بشواطئها وجزرها البكر". ولفت إلى أن الهيئة العليا للسياحة تنسق مع القطاعات الحكومية والأهلية في منطقة تبوك لتسهيل سبل تطوير منظمي فعاليات محليين قادرين على تنظيم هذه الأنشطة ودعمهم من خلال برنامج دعم الفعاليات السياحية، التي تقدم الهيئة من خلاله الدعم والمساندة للقطاع الأهلي لتنفيذ الفعاليات السياحية ذات المردود الايجابي على صناعة السياحة في السعودية.