لم تكن مفاجأة لنا في وزارة الصحة بأن نتلقى الإشادة تلو الأخرى من منظمات دولية وإقليمية تثمن جميعها ما بلغته السعودية من انجاز باهر في القضاء - بعون الله تعالى- على شلل الأطفال، وحصولها على شهادة الانجاز. نعم لا توجد أية مفاجأة في ذلك، لأن وزارة الصحة كانت طوال الفترة الماضية تبذل جهوداً ضخمة في سبيل القضاء على شلل الأطفال، حتى تحقق بهمة الرجال وعزم الفرق التي خصصتها وزارة الصحة لتحقيق هذه الغاية وقبل أن نمضي بعيداً، يجدر بنا أن نشكر جميع المنظمات التي أثنت على أداء الوزارة، ولعل من بين هذه المنظمات، بل أبرزها"منظمة الصحة العالمية"ممثلة في مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، الذي نوه بالنجاح الفائق الذي تحقق في السعودية بقطع دابر هذا المرض الذي لم تظهر منه- ولله الحمد- أية حالة منذ العام 1995، بل استمرت السعودية خالية من شلل الأطفال. وما كان لهذا الانجاز أن يتحقق لو لا الجهود التي بذلت عبر برنامج التحصين الموسع الذي يضمن التطعيم مرات عدة ضد أمراض الطفولة. وإذا عدنا للشهادة التي حصلت عليها السعودية من منظمة الصحة العالمية لخلوها من مرض شلل الأطفال، فإن ذلك يعني بجلاء أنه تم استئصال هذا المرض والتخلص بذلك من وباء مدمر كان يفتك بالأطفال الصغار، ويقضي عليهم أو يخلق عاهات مستديمة تتمثل في ضمور الأطراف، كما أن هذا الانجاز الباهر يؤكد مجدداً نجاح الاستراتيجية التي نفذتها وزارة الصحة. * وكيل وزارة الصحة التنفيذي