هذه القصيدة مهداة لجلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمناسبة انعقاد القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض... شعر فاروق الظرافي، نائب المدير العام للعلاقات والمراسم في مجلس النواب"سابقاً". كاتب ومحرر صحافي في صحيفة الشورى اليمن صنعاء، مدير معهد الفاروق للغات والكومبيوتر. المجد يبعث والأزمان تتصل عبر"الحياة"أناجيكم على أملٍ في قمة حُدِّدت فيها مواجعنا شعري هنا غاية يسمو لغايته وأكذب القول ما يأتي به ثمن وأبلغ الشعر ما تسري الحياة به والحاكم الحق من يولي مسامعه واليوم في غُرّة الأوطان قمتنا مليكنا يا نشيداً كلما تُليت لم أعتزم أن يكن شعري مجاملة ولست ممن إذا ضاقت معيشتهم من لم يسجل لهذا اليوم ملحمة لكي يناجيك يا أعلى شوامخها فليس في شعره صوت ولا سمة يا مهبط الوحي يا أرضُ بها خُتِمت يا جنة بعثت في قلب أزمنة يا قبلة الخير يا مسرى روائعنا ومنبع الشعر إن جفت منابعه إليك حباً أتيت اليوم يا وطناً وليس من هبة أهدي إليك سوى ففي ديارك أبطال لهم كرم يا سيدي عِظَمُ الأحداث تُلزمني نظمته فيك لا أرجو مكافأة يفي بوصفك أو يدنو مقارنة إن كان غيري ارتوى من شعره عِللُ إذا أشرت له سالت روائعه عصاة شعري لها في السحر معجزة والنحل لا نرتجي منها صفاء عسل من لم يَجدَّ بالقوافي فيك عن كرم شعري إليك أتى تحمله أجنحة وأحرفي قد غدت فوق الغصون لها فإن يكن هاهنا للقول خاتمة يا صانعاً من محال البين معجزة من يعتزم يضرب الأمثال في جبل لولا دهاؤك ما كانت لقمتنا يا سيدي باسم كل العُرب نشكركم اليوم تزهو بنا الدنيا بحكمتكم فكم يئسنا وعانينا وطال بنا لكنكم قد عزمتم وابتدا زمن وقبل أن تسدل الأستار معذرة يا من لحكمتكم شأن ومعجزة لكنني عاجز آتي بمعجزةٍ وأعذب القول نختم بالصلاة على من خاطب الكفر عن صدق وعن خلق والقلب في معبد الأقدار يبتهل ومن ديارك للعلياء ننتقل ومنك جاء شفاء ما له مثل وأصدق القول ما بالقلب يتصل وأصدق الناس من في قولهم عدلوا وليس ما قد بدا يزري به الشلل لناصحٍ لا لمن ضاقت به الحيل تؤكد القول إنّا فيك نكتمل أبياته بانت الغايات والسبل ولا رياءً فهذي كلها علل تمرغوا بنفاق القول واغتسلوا تمتص في حبرها الأحداق والمقل بأعذب الشعر إن مدح وإن غزل وعند كل اختبار تصطفى المثل رسالة الحق والتوحيد والرسل بها مواجعنا تغلي وتشتعل وبلسم الجرح حين الجرح يندمل ومنبت الخير والأخيار ما وصلوا تبقى بمرآه عين الله تكتحل لحن القوافي بجوف الروح تنهملُ من السخاء ومن فيض الدماء بذلوا أسمو بشعري وإن غيري به نزلوا فالشعر مهما اعتلى يحتار يا زحل حقيقة فيك صد الناس أو قبلوا فالشعر يرضعني من بحره عسل كأعذب الغيث في الأرجاء تنهمل واليوم عنا هواة السحر قد رحلوا إن كان مرتعها الأشواك والأثل ما عاد في شعره خير ولا أمل مرفرفات على شطيك تغتسل صوت الطيور إلى أعشاشها تصل ففيك تختم الآباد والأزل وآمراً كفة الميزان تعتدل فأنت عزم من الفولاذ يا جبل مؤشرات وعزم البعض منفصل والشكر في حقكم هيهات يكتمل من بعد أن كان حتى الخوف يفتعل دهر طويناه طي السير والسجل من البشائر مال الناس أو عدلوا إن كان ما قلته في بعضه زلل وددت لو كنت بالأزمان أرتحل فالأنبياء بها يُختَص والرسل محمد من به الأرواح تبتهل وملة ملة في دينه دخلوا