بحثت الهيئة العليا للسياحة والمجلس البلدي لمحافظة القطيف أمس، مشروعاً لتطوير البلدة القديمة في جزيرة تاروت، الذي تقدم به المجلس للهيئة، وتتجه الهيئة إلى تبنيه. ويشمل المشروع تنظيم الشوارع والممرات والأرصفة، وإنشاء نزل وفنادق سياحية، إضافة إلى ضخ وتنظيف عين المياه في القلعة، وإنشاء حدائق ومقاهٍ ومتحف للمقتنيات الأثرية ومعرض للحرف اليدوية القديمة، كما يتضمن مشاريع استثمارية في المنطقة المحيطة بالمشروع. إلى ذلك، أكد رئيس لجنة التنمية السياحية في المنطقة الشرقية الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالله"الميزات الرئيسة التي تتمتع بها محافظة القطيف عموماً، خصوصاً جزيرة تاروت"، مطالباً ب?"الاهتمام بهذه المواقع الأثرية، واستكمال تجهيزات البنية الرئيسة للسياحة في الجزيرة"، إثر جولة قام بها أمس في تاروت، برفقة مسؤولي جهاز السياحة في المنطقة الشرقية، التابع للهيئة العليا للسياحة ورئيس المجلس البلدي في القطيف المهندس جعفر الشايب ورئيس البلدية المهندس خالد الدوسري، وجال خلالها على قلعة تاروت ومرفأ دارين وقلعتها، والبلدة القديمة الديرة في تاروت، واطلع على المنازل الأثرية المتعددة، كما زار قلعة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني في دارين، والمرفأ، وسوق الخميس وحمام أبو لوزة. وقال رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب:"مشروع تطوير البلدة القديمة في تاروت تشارك فيه إدارات حكومية عدة، مثل إدارة المياه وشركة السعودية للكهرباء، لتنسيق الجهود حول التخطيط للمشروع، كما تشارك فيه أيضاً بلديتا القطيفوتاروت"، مشيداً ب?"اهتمام الهيئة العليا للسياحة بالمشروع". واستعرض رئيس وفد الهيئة المهندس محسن القرني تجارب لتنمية وتطوير القرى التراثية نفذتها الهيئة العليا للسياحة، في مناطق عدة، مؤكداً أهمية"خلق شراكة مجتمعية بين مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، لإنجاح مثل هذه المشاريع". فيما أشار عضو المجلس البلدي المهندس نبيه آل إبراهيم إلى"تشكيل لجنة من البلدية وأعضاء المجلس البلدي بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة، لتوثيق تاريخ المنطقة"، مقترحاً"تشكيل لجنة أهلية لتنمية المشروع ودعمه".