يعتزم المعهد المهني الصناعي في محافظة جدة تطبيق نظام التعليم الإلكتروني الذي يشتمل على تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر وسائط إلكترونية متنوعة، تضم الأقراص، وشبكة الإنترنت عبر موقع المعهد، وذلك بأسلوبين أحدهما التعليم المتزامن، والآخر غير المتزامن، والذي يعتمد على مبدأ التعلم الذاتي أو التعلم بمساعدة مدرب. وأوضح مشرف التعليم الإلكتروني في المعهد المهندس أحمد الخالد، في بيان أمس أن التعليم الإلكتروني يمثل نظاماً تعليمياً غير تقليدي، يمكّن الدارس من التحصيل العلمي المهني والتقني، والاستفادة من العملية التعليمية والتدريبية بجوانبها كافة من دون ضرورة التواجد في موقع الدراسة والتدريب، كما يمكّن المحاضرين والمدربين من إيصال المعلومات ومناقشة المتلقين من دون الانتقال إليهم. وأكد الخالد أن هذا النظام سيسمح للدارس أن يختار برنامجه التعليمي بما يتفق مع ظروف عمله، واختيار التدريب المناسب والمتاح لديه للتعليم، من دون الحاجة إلى الانقطاع عن العمل، أو التخلي عن الارتباطات الاجتماعية، مشيراً إلى أن فكرة تطبيق هذا النظام في المعهد جاءت بعد فوز موقع التعليم والتدريب الإلكتروني التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمركز الأول في فرع التعليم الإلكتروني لعام 2006، بموجب خطاب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الموجه لوزير العمل، مهنئاً إياه بهذا الإنجاز التقني الواعد. وقال الخالد:"إن نظام التعليم الإلكتروني في المعهد لن يقتصر على الجانب النظري فقط، بل سيمتد ليشمل الجانبين العملي والتطبيقي كذلك، بحيث يقوم المتدرب بأداء التمارين من طريق برامج متخصصة، كبرامج الوسائط المتعددة، ما يمكّنه من دراسة المنهج كاملاً من المنزل، ثم الحضور إلى المعهد لأداء الاختبار فقط". وأضاف أن هذا النظام يوفر العديد من الفوائد، ومنها: إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب، والتغلب على عوائق المكان والزمان، وتقليل كلفة التعليم على المدى الطويل، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية، ما يحل مشكلة الاختصاصات النادرة، وتحويل فلسفة التعليم من التعليم المعتمد على المجموعة إلى التعليم المعتمد على الفرد، ويعتمد الوقت والمنهج والتمارين على مستوى الطالب ومهاراته وليس على معدل المجموعة، ويستطيع الطالب المتميز التقدم من دون انتظار الطلاب الأقل مستوى، كما يجد الطالب الأقل مستوى الفرصة والوقت لرفع مستواه. ويتوقع أن يتم تدشين نظام التعليم الإلكتروني في المعهد مع بداية العام الدراسي المقبل، وأن يستقبل نحو ألف متدرب في كل فصل دراسي، وسيحتاج المشروع مبدئياً إلى أجهزة كمبيوتر متقدمة، وخادم شبكة عالي الجودة.