شارك360 طالباً وطالبة من قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز أمس بإجراء مسح ميداني شمل 50 مدرسة للبنين والبنات في مدينة جدة، لدراسة مرض السكري. وتستهدف الدراسة التي تستمر لأسبوعين كاملين فئة العاملين من المدرسين والمدرسات في المدارس، نظراً إلى أن هذا"النوع الثاني"من مرض السكري ينتشر بين الفئات العمرية الكبيرة. وأوضح رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في الكلية الدكتور بهاء بن عبدالرحمن أبا الخيل ل"الحياة"، أن هذا المسح الميداني جزء من المنهج التدريبي الذي ينفذه لطلاب وطالبات السنة الرابعة من كلية الطب البشري في كل عام، والهدف منه هو تدريب الطلاب على المسح الميداني. وينفذ هذا المسح بناءً على اختيار الطلبة مع الأساتذة لأبرز المشكلات الصحية التي تواجه المجتمع السعودي، محاولين من خلالها تسليط الضوء على المشكلات الصحية التي انتشرت في الآونة الأخيرة في السعودية، كحمى الضنك وأنفلونزا الطيور والدرن، وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال توضيح الطريقة الصحيحة لطلبة قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية الطب لعمل المسح الميداني، إضافة إلى تثقيف الناس وتوعيتهم من باب الخدمة الاجتماعية. وأشار أبا الخيل إلى أن سبب اختيار النوع الثاني من مرض السكري للدراسة في هذا العام يعود إلى ترشيحه للمسح بعد نقاش بين الطلاب وهيئة التدريس، وذلك يعود لتضخم حجم المشكلة، خصوصاً النوع الثاني من هذا المرض الذي يشكل خطورة أكثر، إذ أنه يصيب فئة عمرية معينة بين 35 و40 عاماً وما فوق، وهو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكر، ويصيب نحو 90 إلى 95 في المئة، وهو النوع الذي يصيب الأشخاص بعد سن الأربعين، ويوجد فيه مقدار متبقٍ من الأنسولين في الجسم، ولكنه لا يكفي لحاجة الجسم، أو أن الأنسولين لا يعمل بصورة صحيحة بسبب البدانة، وقد يكفي التنظيم الغذائي وحده للمحافظة على مستوى السكر في الدم، وفي المدى الطبيعي، ولكن الرياضة المنتظمة، وإنقاص الوزن يساعدان على تحقيق ذلك، إضافة إلى التنظيم الغذائي، وقد يحتاج المريض إلى العلاج بالأقراص، أو بعض حقن الأنسولين. وقال أبا الخيل:"إن هذا النوع من مرض السكري ينتشر بين الأعمار الكبيرة، لذلك حرص طلابنا هذا العام على استهداف فئة العاملين من المدرسين والمدرسات، وذلك من خلال إجراء فحوصات السكري، وخصوصاً فحص الدم الذي نعني به في الدرجة الأولى هيئة التدريس والعاملين في المدرسة، أما في جانب التثقيف والاستبيانات وقياسات الوزن، حرصنا على زيادة التوعية والإرشاد حول هذا المرض خاصة لمرحلتي المتوسطة والثانوية العامة في المدارس وبدورهم نأمل أن يقوموا بإكمال عملية التثقيف بين أسرهم ومن حولهم". ولفت أبا الخيل إلى زيادة الوعي والحرص على تزويد أفراد المجتمع السعودي بالمعلومات الصحيحة والواضحة، وقال:"الهدف الأساس والرئيس من هذا المسح الميداني هو زيادة الوعي، وإثراء الجانب التثقيفي لدى الأفراد، واللبنة الأساسية في المجتمع وهم فئة الشبان، كما نحرص في نهاية هذه الدراسة على إجراء عينة مسترجعة من المدارس التي أجريت عليها الدراسة الميدانية وذلك للتأكد من أن المعلومات الصحيحة المراد إيصالها للفئات المستهدفة قد وصلت فعلاً". يشار إلى أنه تشارك هذا العام في أعمال المسح ثلاث جمعيات، هي: جمعية أصدقاء مرضى السكري، وجمعية تعزيز الصحة، وجمعية زمزم، إلى جانب الخدمات التي تقدمها كلية الطب والجامعة في الوقت نفسه، ويشمل ذلك المطبوعات وأجهزة قياس الدم والوزن وغيرها.