على وقع أخبار"أنفلونزا الطيور"، خالفت سوق الحمام في محافظة الأحساء مخاوف وهواجس المواطنين اثر صفقة بيعت من خلالها حمامة من نوع"اللوت"ب50 ألف ريال، لتسجل أعلى سعر لحمامة في السعودية، والثاني على مستوى الخليج، بعد أن بيع فرخ حمام من النوع ذاته بمبلغ 170 ألف ريال. وإذا كانت سوق الأسهم، التي اجتذبت كثيراً من الشبان، تشهد ارتفاعاً وانخفاضاً في مؤشرها، فإن هواة تربية الحمام، وفي شكل خاص نوع"اللوت"الذي يسمى أيضاً"القلابي"يفاخرون بأن سوقهم لا تمر بفترات انتكاس مطلقاً، ف"مؤشرها أخضر دوماً"، بحسب عبد الستار السليمان، مالك الحمامة التي حققت الرقم القياسي على مستوى السعودية. واشترى السليمان، الذي تخصص في تربية هذا النوع، الحمامة ذكر قبل سنة بعشرة آلاف ريال من هاوٍ لتربية الحمام في الدمام، بعد معاينتها في السوق واختبارها في الهواء، وأطلق عليها"شذرى ستار". ويقول:"كنت في قرارة نفسي أعلم بأنه طير مميز، فأنا أعلم أن والده من الأحساء، أما أمه فمن الكويت، وبعدها اشتريت أنثى، تسمى"أم ريش الملحم"بعشرة آلاف ريال أيضاً، لتليق بمستواه"، مُضيفاً"قمت بتدريبه لمدة عام والاعتناء به في شكل خاص، حتى فصل الشتاء الماضي، إذ أطلقته أثناء هبوب رياح شديدة، تراوحت سرعتها بين 50 و70 كيلومتراً في الساعة، فأدى عروضاً مميزة، وأثبت قوته في شكل لافت للأنظار بحسب الحضور من أهل الخبرة، حتى وصلت سمعته إلى دول الخليج، وبعدها تلقيت عروضاً عدة، وكان العرض الأول ب20 ألف ريال، وبعدها تلقيت عرضاً آخر من الكويت ب25 ألفاً، ثم ارتفع سعره إلى 30 ألفاً، والعرض الرابع من الكويت ب40 ألفاً، والعرض الخامس من عبدالله الملحم ب45 ألفاً، حتى قررت بيعه على عبد العزيز السمحان ب50 ألف ريال". ويرجح أن يرتفع سعر الطير، بعد أن"تناقلت مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت أخبار الصفقة، إذ وصل سعره إلى أكثر من 70 ألف ريال، وربما يصل سعره إلي نحو مئة ألف ريال". ويفضل مربو الحمام من نوع"اللوت"تدريبه على أداء الحركات خلال فصل الشتاء، ويستمر التدريب ستة أشهر، فيما تخصص أشهر الصيف للتفريخ، لمعرفة مدى كفاءته ومهارته في الطيران أثناء هبوب الرياح القوية. ودخلت هذه الفصيلة من الحمام إلى المملكة قبل عقود، من خلال هواة، جلبوها من الكويت، وبدأت في الانتشار التدريجي، حتى حققت شهرة واسعة، وتحديداً بين الهواة في الكويت، الذين طوروا طرق التدريب والتكاثر والحفاظ على السلالات الأصلية منها، التي تتميز بالقوة والرشاقة وتنوع الحركات في الهواء، بعدها انتقلت هذه الفصيلة إلى الأحساء، إذ يشتهر نحو مئة شخص بتربيتها.