اشتهر الهلال في المواسم الماضية بحسمه للمباريات الحساسة والقوية، كما أنه اشتهر بحسمها في الدقائق القاتلة من عمر المباراة، وخير دليل هدفا التأهل إلى الدور نصف النهائي أمام الحزم في مسابقة كأس ولي العهد، إلا أنه في هذا العام وتحديداً في أربع مسابقات توقف عن ممارسة هوايته في حسم المباريات الحساسة. ففي بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي فشل في التأهل عن مجموعته، التي ضمت السالمية الكويتي والرفاع البحريني ومسقط العماني. وفي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أخفق أيضاً في الوصول للأدوار النهائية، بعد أن واجه فرق مجموعته التي ضمت الاتفاق والقادسية والخليج. وحديثاً خسر في مسابقة كأس ولي العهد من الأهلي في مباراة الذهاب صفر-2 في جدة، ضمن مباريات الدور نصف النهائي، وأصبحت حظوظه صعبة في مباراة الإياب. أما في مشاركته الحالية في دوري أبطال آسيا في نسختها الخامسة، فخيب آمال جماهيره بعد أن تعادل مع الكويت الكويتي في الرياض 1-1. من وراء الهبوط؟ إن نجوم الهلال الكبار هبطت مستوياتهم في الآونة الأخيرة، يتقدمهم نواف التمياط وعبدالعزيز الخثران ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني، الذي توقف عن التسجيل في المباريات الماضية أمام الحزم والوحدة والكويت والأهلي، وبقي عميد لاعبي العالم محمد الدعيع الوحيد الذي استقر على مستواه الجيد. المرشدي يغيب مع سيريزو استغربت الجماهير عودة المدافع فهد المفرج، الذي حملته مسؤولية ولوج الأهداف الماضية، التي كان آخرها هدف مالك معاذ، وهي تتساءل عن سبب ابتعاد المدافع الشاب ماجد المرشدي الذي قدمه المدرب البرتغالي المخلوع بيسيرو، كما استغربت حصول المدافع الخثران على البطاقات الصفر بكثرة إلى أن وصلت إلى ست بطاقات. وتأمل جماهير الهلال بأن يواصل فريقها صدارة الترتيب في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وأضحت تخشى مباريات الحسم التي تعامل معها الفريق هذا العام على غير ما جرت العادة. أخطاء سيريزو من يتحملها؟ يبدو أن الإدارة أخطأت بالغاء عقد المدرب البرتغالي بيسيرو، الذي شهد معه الفريق الاستقرار الفني، كما أن الفريق لم يخسر معه في عشر مباريات متتالية، وهو نجح في خلق الانسجام للفريق بخطته التي اعتاد عليها اللاعبون 5-4-1. ويرى الهلاليون أن المدرب الجديد سيريزو بات مكشوفاً للجميع بتغييراته المعروفة، وهي دخول سامي الجابر ونواف التمياط على حساب ياسر القحطاني والمحترف البرازيلي الفن ومحمد الشلهوب. ولم يعد أمام هذا المدرب سوى ترتيب أوراقه من جديد، إذ إنه سيواجه الأهلي في مباراة الإياب لمسابقة كأس ولي العهد في الرياض، وهو مطالب بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة ليضمن الوصول للنهائي. أما في دوري أبطال آسيا فالفريق لا يزال في بداية المشوار، إلا أن عليه أن يكسب المباريات المتبقية لضمان الوصول للدور ربع النهائي. وفي كأس الدوري سيخوض الفريق مباريات صعبة ومن العيار الثقيل، فهو سيواجه النصر والاتحاد والأهلي والشباب والقادسية. فهل يعيد"الزعيم"زعامته على الفرق الأخرى؟ أم أنه سيواصل مسلسل الإخفاقات مع مدربه؟