أكد أستاذ طب المجتمع الدكتور حسن إسماعيل غزنوي أن علاقة الطبيب والمريض تتضمن شقين أحدهما الحقوق وثانيهما الواجبات، إذ أن إلمام المريض بحقوقه وواجباته له أهمية كبرى في تعامله مع مختلف الخدمات الصحية، خصوصاً وأن الدراسات الحديثة أظهرت أن تعامل الطاقم الطبي مع المرضى الذين يتمتعون بوعي صحي ولهم إلمام بحقوقهم وواجباتهم يكون التعامل معهم أسهل من غيرهم. وقال الدكتور غزنوي ل"الحياة":"إن الهيئات الطبية في غالبية دول العالم تحرص على تعريف المريض بحقوقه وواجباته، الأمر الذي أدى بها إلى توزيع مطويات تثقيفية للمرضى توضح لهم حقوقهم وواجباتهم لدى زيارتهم للمراكز الطبية. وأشار غزنوي إلى أن من أبرز هذه الحقوق والواجبات حق المريض في معرفة التشخيص المبدئي والنهائي لمرضه وحاله الصحية وطرق العلاج بطريقة يسهل عليه فهمها بما في ذلك جميع المضاعفات التي قد يتعرض لها. وأضاف أن من حق المريض أن يوضع في تطور واضح لطرق تنفيذ خطة العلاج، مع احتفاظه بحق رفض العلاج على أن يبلّغ بالمضاعفات التي قد تنتج من هذا الرفض، ولا يمكن لأحد أن يجبر المريض للخضوع لأي تجربة علاجية بحثية مهما كانت الظروف. وأكد أن من حق المريض معرفة أسماء الأطباء الذين سيشاركون في علاجه وتخصصاتهم وشهاداتهم وخبراتهم،"في حال وجود طبيب متدرب لا بد أن يعلم بذلك وله الحق في تغيير الطبيب المعالج أو الحصول على مشورة طبيب آخر، وللمريض أن يستفسر عن الأدوية الموصى باستعمالها والسؤال عن مضاعفاتها". وقال إن على المريض واجبات يتعين الالتزام بها كونها تتعلق بالخطة العلاجية التي سيخضع لها، أبرزها أن يعطي الطبيب المعالج فكرة كاملة عن تاريخه المرضي وجميع الأدوية التي استعملها أو ما زال يستعملها أو الأدوية التي لا يستطيع استخدامها نظراً لآثارها الجانبية عليه. ولفت في الوقت نفسه إلى أن على المريض أن يتبع إرشادات الطبيب والالتزام بالدواء في موعده، وإخطار الطبيب عن أي مضاعفات أو آثار جانبية قد يتعرض لها أثناء العلاج، واتباع أنظمة وقوانين المستشفى في حال التنويم، والمحافظة على مواعيد المراجعة في العيادات الخارجية. وأوضح أستاذ طب المجتمع أن الإلمام بهذه الحقوق والمطالبة بها والحصول عليها ومعرفة الواجبات واتباعها يسهل تنفيذ الخطة العلاجية للمريض، الأمر الذي اعتبره خط الأمان الأول للتقليل من أي مشكلات أو أخطاء قد تحدث. وأكد أنه يتعين على الطاقم الطبي تحمل أسئلة المريض وتعليقاته كونها من أحد حقوقه، ولا يبدي أي ضيق وتبرم مهما كان السؤال ساذجاً والإجابة عنه بديهية، إضافة إلى ضرورة طمأنة المريض على حاله الصحي وعدم إفزاعه.