سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقد تهجير الرساميل وأكد توسعه في التموين الخارجي والوصول للعميل في مكانه . الخثلان ل"الحياة": انهيار سوق الأسهم لم يؤثر في إقبال السعوديين على المطاعم
{ أكد رئيس مجلس إدارة شركة أذواق للأطعمة المحدودة رجل الأعمال عبدالرحمن بن حمد الخثلان، أن الانهيار الذي حدث في سوق الأسهم لم يؤثر في إقبال السعوديين على المطاعم، على رغم تأثيره السلبي في أوضاع عدد كبير من السعوديين ونفسياتهم. وقال إن كثيراً من المشتركين في سوق الأسهم يهربون من جو الاكتئاب بالذهاب إلى أماكن جديدة وراقية في جو كلاسيكي مختلف عن أجواء العمل. وشدد على أن تذبذب الأسعار بين المطاعم أمر طبيعي، بسبب عوامل عدة، منها ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة ونوعية الخدمات المقدمة والتجهيزات من معدات وديكورات وغيرها، إضافة إلى جنسيات الموظفين. واعتبر أن المنافسة الشريفة مطلب أساسي لتطور أي من الأعمال والاستثمارات، من خلال تقديم العروض التشجيعية والأسعار المناسبة للمستهلك لتحريك السوق بشكل صحيح وصحي. وأضاف أن شركته تخطط للتوسع، من خلال تفعيل دور التموين الخارجي بشكل أكبر، مبيناً أنه"تم تجهيز أسطول كامل من السيارات والموظفين المدربين والمطابخ المتنقلة والمعدات الصغيرة والكبيرة، وسيصل فريقنا إلى العميل في أي مكان يريده". وذكر أنه من المتحمسين لتوظيف السعوديين على رغم أن إقبال الشباب السعودي على العمل في مجال المطاعم لا يزال ضعيفاً، مقارنة بالمجالات الأخرى. وأضاف:"نعمل على وضع الخطط التدريبية اللازمة لهؤلاء الشباب بالاتفاق مع معهد سياحي لتزويدنا بعدد من الطلاب خلال دراستهم، وذلك للتدريب والتطبيق العملي والتوظيف لاحقاً بعد إنهاء دراستهم". ورأى أن الاستثمار في سوق العقار مبشر، بقوله:"سوق العقار في تحسن مستمر في ظل انخفاض نسبة المستثمرين في الأسهم"، معتبراً أن إنشاء المدن الاقتصادية الجديدة سيكون له دور فاعل في النهوض بالسوق العقارية من جديد. وانتقد التعقيدات و?"الروتين"في الجهات الحكومية الذي يدفع برؤوس الأموال إلى الهجرة إلى دول الجوار، التي تقدم التسهيلات التي تساعد في إنشاء عدد من المشاريع الضخمة... جاء ذلك في حوار أجرته معه"الحياة"في ما يأتي نصه: شركة أذواق للأطعمة المحدودة واحدة من شركات عاملة في مجال الأغذية... ما الإضافة التي أحدثتها في السوق؟ - شركة أذواق للأطعمة المحدودة شركة ذات مسؤولية محدودة، أسست منذ ثلاثة سنوات برأسمال قدره 12 مليون ريال، أقوم برئاسة مجلس إدارتها وإدارة شؤونها، كما تضم مجموعة من الشركاء المميزين في المجتمع السعودي. شركتنا الكائنة في برج المملكة مختصة بإدارة المطاعم، التموين الخارجي والصناعات الغذائية، وهدفها الرئيسي هو تقديم الأفضل لأية مجموعة من الزبائن. وإضافة إلى ذلك نبذل قصارى جهدنا لاحترام عراقة وجودة المنتج، وأن نكون دائماً فوق مستوى المنافسة في ما يتعلق بالجودة. من مشاريع الشركة: مطعم"سبازيو"الواقع في الدور العلوي من برج المملكة، الذي تتم إدارته بالكامل من شركة أذواق للأطعمة. وأصبح خلال العامين الماضيين فقط المطعم الرائد في مدينة الرياض، إن لم يكن على مستوى المملكة ككل، بما يتميز به من رقي الخدمة وجودة المذاق، وحسن الضيافة وأجواء السحر والجاذبية المنعكسة من خلال نوافذ المطعم. وتكمن قوة شركة أذواق للأطعمة في طاقمها ذي الكفاءة العالية والخبرة الكبيرة في فنون الضيافة الراقية و?"الإتيكيت"، وهو ما جعلنا مصدر ثقة لكثير من المؤسسات والشركات والإدارات الحكومية في السعودية، كان آخرها - وبكل فخر - مدارس الرياض التي يتجاوز عدد طلابها 3 آلاف طالبِ وطالبة، ونقدم خدمة تعكس إدارةً عريقة وراقية بشكلٍ يليق بمستوى هذه المدارس. وأثبتت شركتنا خلال فترة اختبارية وجيزة لم تتجاوز ثلاثة أشهر، بما لا يدع مجالاً للمنافسة، مدى دقة وجودة وسلاسة الأداء. وكذلك"كارفور"التي لا يخفى على الجميع مدى المكانة التي تتمتع بها أسواقها على المستوى العالمي، وذلك لما تتمتع به من معايير عالية في جودة المنتج وخدمة العملاء وقلة الكلفة، وأتيحت لنا فرصة كبيرة بالتعاقد مع"كارفور"على المدى الطويل، لتموينهم بالعديد من منتجاتنا العالية الجودة، كالباستا بمختلف أنواعها وأنواع عدة من السندويتشات والسوشي، وأنواع مختلفة من صلصات الطهو ذات المذاق الخاص. ومن المقومات الأساسية في كيان شركة أذواق للأطعمة المحدودة، حرصها الدائم والمستمر على إرضاء العميل، الذي يولّد بدوره لدينا سعياً دؤوباً نحو الرقي بمستوى خدماتنا نحو الأفضل. لذا صدر القرار الصائب من إدارة الشركة بالحصول على شهادة"الآيزو"حتى نعزز الثقة بأنفسنا وثقة العميل بنا. يشهد مجال الأغذية والمطاعم داخل السوق السعودية منافسة حادة... كيف تجدونها؟ وهل هي منافسة تنفع المستهلك لناحية تقديم العروض وخفض الأسعار؟ - في البداية يجب علينا ان نعرف المنافسة وتأثيرها في الاستثمارات، فالمنافسة"الشريفة"مطلب أساسي لتطور أي من الأعمال والاستثمارات، وإذا أيقنا ان المستثمر يجب ان يعنى بالدرجة الأولى عند درس أي استثمار حاجة السوق والمستهلك إلى نوع استثماره فلا بد من ان يحقق لهذه السوق والمستهلك النفع والفائدة المرجوة من إنشاء هذا العمل أو ذاك، والمنافسة بين المستثمرين تكون من خلال تقديم العروض التشجيعية والأسعار المناسبة للمستهلك لتحريك السوق بشكل صحيح وصحي، ومن هنا تلاحظ ان الفائدة والنفع أصبحا متبادلين بين المستهلك والمستثمر. ما حجم سوق المطاعم في الخليج؟ وكم تبلغ نسبة السوق السعودية منها؟ - الملاحظ في هذه الأيام ان حجم سوق المطاعم أصبح يشكل نسبة كبيرة في استثمارات دول الخليج، وتحتل السوق السعودية النصيب الأكبر من حصة السوق الخليجية، وذلك لانها الدولة الكبرى بين دول الخليج، أما سبب التنوع الكبير الحاصل في هذا المجال فأنا أرى انه يعود إلى اختلاف شرائح المجتمع وجنسياته، فالمطاعم تفتح لتلبي رغبات كل شرائح المجتمع فنلاحظ ان هناك المطبخ السعودي، الشرقي، الأوروبي والآسيوي وغيرها من الاختصاصات لتوفير الخيارات للمستهلكين. يلاحظ انتشار أعداد كبيرة من المطاعم الصغيرة في أنحاء السعودية... هل تؤثر هذه المطاعم الصغيرة في مبيعات المطاعم الكبيرة؟ - للمطاعم فئات، ولكل فئة مستهلك مستهدف، لذا نلاحظ ان المستهلكين مقسمون بشكل تلقائي، كل بحسب رغبته أو إمكاناته أو حاجاته، فإن كانت المطاعم الصغيرة تؤثر بشكل أو بآخر في المطاعم الكبيرة، فبالتالي المطاعم الكبيرة تأخذ في بعض الأحيان حصة من سوق المطاعم الصغيرة، وبذلك نجد أن التوازن بين المصالح مطلوب دائماً. ولا ننسى أننا نستهدف فئات معينة، كما أننا نوفر أجواء مختلفة عن المطاعم الأخرى من الرومنسية والهدوء، ما يضيف جواً يجعل العملاء في غاية السعادة، وهذا ما ننافس عليه بالدرجة الأولى، كما اننا أصبحنا منبراً ومكاناً لأبرز الشخصيات من مختلف الأقطار، وكذلك لزوار وضيوف السعودية الذين يحرصون على زيارة مطعم سبازيو، وكذلك برج المملكة التي أصبحت من أهم معالم العاصمة الرياض. المطاعم ومحال الأغذية في السعودية تخضع للعديد من المتغيرات والعرض والطلب، كيف تقوّمون ذلك؟ - أي عمل يخضع مع الوقت إلى المرور بتغيرات خلال مسيرته العملية، والعرض والطلب من مقومات النجاح، إذ انه يعطينا مؤشرات عن تطور الأسواق، ولكن الدراسة والبحث والتطوير المستمر الذي نقوم به يجعل من استثمارنا أكثر استقراراً، وذلك بفضل الله وعونه قبل كل شيء. وكذلك باعتبارنا الوحيدين الذين نجمع بين الموقع الاستراتيجي والديكور الرائع والطعام اللذيذ الذي يشرف عليه امهر الطهاة من مختلف بلدان العالم، فكل ما يرغب به عملاؤنا من طعام، سواء الايطالي ام الفرنسي ام الياباني وغيرها تجده عندنا في"سبازيو"، كل تلك العوامل ساعدت بشكل او بآخر في ايجاد مكانه مرموقة بين المطاعم في الخليج وليس على نطاق السعودية فقط، كما ان العاصمة الرياض لا يوجد فيها المتنفس الجيد بحكم انها مدينة صحراوية، فلذلك نجد السعوديين وغيرهم يفضلون الاستمتاع بأجوائنا الخاصة التي تجعلهم يحلقون بعيداً عن أجواء العمل والارهاق. كيف يؤثر تذبذب أسعار المطاعم داخل السوق وعالمياً في حجم مبيعاتكم؟ - ان المتغيرات التي تحدث على الأسعار في المطاعم، تعود إلى عوامل عدة منها ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة ونوعية الخدمات المقدمة والتجهيزات من معدات وديكورات وغيرها، إضافة إلى جنسيات الموظفين والتضخم وغيرها وهذا أمر طبيعي، لذا نحن دائماً نضع هذا الموضوع في الحسبان ونتدبره حتى لا يؤثر بشكل كبير في حجم مبيعاتنا، وبالدراسة نستطيع تلافي الارتفاع المفاجئ أو الكبير على أسعارنا. الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارتا الداخلية والعمل في سعودة العاملين في القطاع الخاص كيف تعاملتم معها؟ - أولاً يجب علينا التأكيد بأنه لدينا كوادر وطاقات كبيرة في شبابنا، يجب أن تستغل بشكل صحيح، ويجب علينا كمستثمرين العمل على إبراز هذه الكوادر والطاقات وتأمين فرص عمل جيدة لهم، وان كان الاهتمام بمجال المطاعم من الشباب السعودي، لا يزال ضعيفاً مقارنة بالمجالات الأخرى المتاحة لهم. ما أبرز المعوقات التي تواجهكم في هذه التجارة؟ - لكل تجارة معوقاتها التي يجب ان نتعامل معها جميعاً وفق أساس علمي نخطط لها بشكل مدروس، ولكن ولله الحمد لم تصادفنا أية معوقات لم نتمكن من حلها أو التعامل معها وتخطيها. ما خططكم المستقبلية في التوسع بالمحال التجارية والتسويق؟ - لدينا العديد من الخطط المستقبلية في التوسع عموماً وفي مجال الأغذية خصوصاً، وهي قيد الدراسات ونأمل في القريب العاجل بأن تكون قيد التنفيذ ومنها على سبيل الذكر: تفعيل دور التموين الخارجي بشكل اكبر، إذ تم تجهيز أسطول كامل من السيارات والموظفين المدربين والمطابخ المتنقلة والمعدات الصغيرة والكبيرة، وسيصل فريقنا إلى العميل في أي مكان يرغبه. تشغيل المواقع المميزة مثل المستشفيات والمدارس بكفاءة اكبر. المفاوضات مع عدد من الأسماء العالمية المشهورة في مجال المطاعم، وذلك لنصبح الوكيل التجاري لها في المملكة. انشاء شركة استثمار عقاري جديدة تضم عدداً من الأسماء المميزة والأفكار الجديدة لطرحها في السوق. هل وضعتم خطة للتوظيف والسعودة؟ - طبعاً، نحن من المتحمسين لتوظيف الكادر المطلوب من شبابنا، وبدأنا بذلك بالفعل ونحن نعمل على وضع الخطط التدريبية اللازمة لهؤلاء الشباب، وذلك بالاتفاق مع معهد سياحي، لتزويدنا بعدد من الطلاب خلال دراستهم، وذلك للتدريب والتطبيق العملي والتوظيف لاحقاً بعد إنهاء دراستهم. ما التغيرات المطلوبة لسوق المطاعم حتى يتم تطويرها ومواكبتها للمتغيرات العالمية، خصوصاً بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية؟ - نحن في السعودية وكما تلاحظون نواكب التطور الحاصل عالمياً، ونواكب المتغيرات بشكل منطقي وصحي، مع الحفاظ على تقاليدنا وبيئتنا العربية الإسلامية، وان انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية سيكون له دور كبير في تنظيم الأمور بشكلٍ أفضل، كما انه سيعمل على توسيع آفاق التعامل. كيف يستطيع المستهلك السعودي التمييز بين دعايات المطاعم من ناحيتي الجودة والنوعية؟ - إن التسويق والدعاية والإعلان هو صناعة قائمة بحد ذاتها، يلجأ إليها رجال الأعمال للتعريف بمنتجاتهم ومجال أعمالهم وهي وسيلة لإيصال المعلومة المطلوبة للمستهلك، أما إمكان التمييز في الجودة والنوعية بين مطعم وآخر، فهذا يأتي من خلال التجربة وإعادة التجربة، إذ أن قرار الشراء الأول عند المستهلك دائماً يخضع لقانون الاحتمالات والبقاء دائماً للأفضل. بحسب رأيكم، ما أسباب نمو سوق المطاعم بشكل كبير في السعودية، وجعلها من أكبر الأسواق العالمية، خصوصاً خلال السنوات الأربع الماضية؟ - ان النمو الكبير الحاصل في سوق المطاعم ليس فقط في المملكة، بل في العديد من دول الخليج والدول الأخرى، وذلك بسبب تغير عادات المستهلكين، إذ أصبح الخروج إلى المطاعم شيئاً أساسياً وبالأخص بسبب وجود العديد من المطاعم في الأسواق التجارية الضخمة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، أما بالنسبة للسعودية، فإنها حصلت على الحجم الأكبر، بسبب البيئة المحافظة التي يتمتع بها شعبنا، فالمطاعم خيار جيد للترفيه، وأيضاً بسبب طبيعة المناخ الذي يحول دون الخروج إلى الأماكن المفتوحة للترفيه. ما توقعاتكم حول أوضاع أسواق المطاعم وأسعارها في السعودية خلال الفترة المقبلة؟ - إذا افترضنا جدلاً أن التطور أمر طبيعي في أيامنا هذه بل وأصبح أسرع وتيرة من ذي قبل، فانه يجب أن نتوقع تطوراً في أسواق المطاعم، أما بالنسبة للأسعار فكما ذكرت سابقاً فهي مرتبطة بشكل كبير بمتغيرات عدة سبق ذكرها. كيف تصف إقبال كثير من التجار على الاستثمار من خلال بناء مراكز تسوق على أحدث الموديلات واستقطاب الماركات والوكالات العالمية لها خصوصاً في مجالكم؟ - كنا في السابق نسافر إلى الخارج للسياحة والتسوق، وذلك لوجود العديد من المراكز التجارية التي تضم العديد من الماركات والوكالات، ولرغبتنا في تغير المفهوم العام للسياحة وتنشيط السياحة الداخلية أو على الأقل ترغيب المواطنين في البقاء في بلدهم واكتشافها كان لا بد من البحث عن البديل الذي كانوا يغادرون من اجله، وكانت من أهم هذه البدائل المراكز التجارية والماركات والوكالات العالمية، وبعد التنفيذ لاقت هذه المراكز الرواج الأكبر، وأصبح لها مرتادوها الدائمون ونجحت هذه الاستثمارات بشكل كبير، لذا كان التوسع في هذا المجال هو الأضخم. كيف تقوّم وضع سوق الأسهم السعودية؟ - فقد الكثير من المستثمرين ثقتهم بالسوق، وفي اعتقادي ان الأمر يحتاج الى بعض الوقت لاسترجاع هذه الثقة. بحكم أنكم ممن يملكون استثمارات في مجال العقار في السعودية، كيف ترون وضعه الآن بعد النشاط الذي يشهده في الوقت الراهن؟ - أرى ان سوق العقار في تحسن مستمر في ظل انخفاض نسبة المستثمرين في الأسهم وإنشاء المدن الاقتصادية الجديدة. وسيكون له دور فاعل في النهوض من جديد بالسوق العقارية. كيف تصف إقبال السعوديين قبل وبعد انهيار سوق الأسهم على المطاعم؟ - من منطلق تجربتنا لم نشهد اي تغير في هذا المجال. على رغم إننا نعلم جميعاً مدى تأثير انهيار سوق الأسهم سلبيا على أوضاع ونفسيات كثر من السعوديين والسعوديات، خصوصاً بعد فقدان السيولة، ولكن اعتقد ان هذا الأمر لم يؤثر كثيراً على المطاعم الكبيرة والراقية، بل بالعكس زاد، لأن كثراً منهم يبحثون عن جو مختلف ويهربون من جو الاكتئاب وفترة الكآبة التي يمرون بها بالذهاب الى أماكن جديدة وراقية في جو كلاسيكي مختلف عن أجواء العمل التي تتكرر بشكل يومي. بحكم انك من ابناء العقار وأحد رجال الأعمال المستثمرين فيه كيف ترى تأثير سوق الأسهم فيه خلال الفترة الماضية ؟ - ان سوق الأسهم اتجه لها كل صغير وكبير من التجار وغيرهم من موظفين وعاطلين ونساء، وذلك لجني أرباح سريعة، وأصبحت الأسهم في عام 2004 و2005 تحقق عوائد مئة في المئة، ما جذب الكثير من رجال الأعمال لها، وسحب السيولة من السوق، الى درجة ان هناك رجال أعمال وعقاريين باعوا أراضي لهم واستثمروا أموالهم في الأسهم، وأنا اعتقد انه إذا تم تطبيق الضوابط الأساسية لسوق العقار وفعّل دور هيئة السوق المالية في مراقبة العقار سيكون سوق العقار أفضل من السنوات الماضية والتي تعرض فيها لبعض العثرات، وان تعود الصدقية والتي تعد المطلب الرئيس لأي تجارة والتي بني على أساسها العقار. كما انه من المستحيل ان نقارن أرباح الأسهم في الفترة الماضية بالعقار، لأن الأسهم حققت في الفترة الماضية أرباحاً خيالية وارتفعت بشكل كبير وأنا اعتقد ان العقار عاد بسرعة كما كان عليه في السابق، وسوق العقار في السعوية أقوي مقارنة بدول الجوار والعالم العربي، وذلك لاعتبارات عدة، منها السيولة القوية وارتفاع سعر البترول والكثافة السكانية المتزايدة والتطور العمراني في السعودية بشكل عام. وأضاف أن المضاربات العقارية ستنحصر على المناطق التي تقع خارج النطاق العمراني، أما داخل المدينة فلا وجود للمضاربات، لأن الأرض يتم تقويمها بالمناطق القريبة منها، وأسعار العقار مكشوفة بحسب سعر المتر، وعلى سبيل المثال شمال الرياض هو الأكثر ارتفاعاً في الأسعار مقارنة ببقية المناطق وهذا شيء متعارف عليه. ولكن الآن مع تغير الوضع وهبوط سوق الأسهم عاد العقار إلى النهوض من جديد، وكذلك بدأت الحركة العقارية في مختلف مناطق المملكة، ولم يكن هناك نمو في العقار مثل ما نشهده الآن، لانه في الماضي كانت هناك فجوة في عمليات العرض والطلب. هل أنت مع أو ضد هجرة عدد من رؤوس الأموال إلى خارج السعودية للاستثمار؟ - ان السبب في هجرة رؤوس الأموال إلى دول الجوار مثل الإمارات والبحرين وقطر والكويت بكل صراحة هو التعقيدات الحاصلة والروتين المتبع منذ عشرات السنين في بعض الجهات الحكومية، ففي الدول المجاورة الأخرى، فانك تستخرج التراخيص المطلوبة بشكل سريع، وتُقدم لك كل التسهيلات المتاحة التي تساعد في إنشاء عدد من المشاريع الضخمة والتي تعود بالنفع على الاقتصاد بشكل عام، والتي من المفترض ان تكون على ارض الوطن لتصب في مصلحة المواطن والبلد. كما ان رأس المال يبحث عن الربح في أي بقعة من بقاع الأرض. ما توقعاتك للسوق العقارية خلال الفترة المقبلة خصوصاً بعد نهوضها في الفترة الاخيرة وارتفاع أسعارها إلى أرقام خيالية؟ - أولاً نحن الآن نمر بمرحلة تطور اقتصادي كبير تشهده السعودية من خلال تطور وإنشاء الشركات العالمية والمدن الصناعية والمشاريع الضخمة ببلايين الريالات، وهذه المرحلة تعتبر مرحلة تطوير وإصلاح في هذا العهد الزاهر، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وستشهد السعودية تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات وعلى رأسها الصحة والتعليم والإسكان. ما توقعاتك لوضع المرأة في المجال الاقتصادي والتجاري بشكل عام؟ - المرأة تشكل نصف المجتمع السعودي، وبدأت في السنوات العشر الأخيرة تعمل في كل المجالات كالتدريس والطب والتجارة... وأصبحت الصورة واضحة، وحان الوقت لإيجاد مكانة مرموقة لها، وإزاحة كل المعوقات أمامها، والمجتمع سيصاب بالشلل إذا تجاهلنا دور المرأة وإسهاماتها في الحركة الاقتصادية، والجميع في السعودية حكومة ورجال أعمال لديهم مصلحة في هذا التحرك، كونه دافعاً مهماً لحركة التنمية، ويصب في نهاية الأمر في مصلحة الوطن وازدهار اقتصاده. ما رأيك في تكتلات رجال الأعمال لإنشاء مجموعات تجارية؟ - يعتبر الاتجاه نحو التكتل والتركيز إحدى السمات المهمة للحياة الاقتصادية المعاصرة، إذ تتجه المشاريع في ما بينها لتكوين تكتلات، محاولة بذلك تحسين الأداء الاقتصادي وزيادة القدرة التنافسية، واندماج قطاعات الأعمال الصغيرة والمتوسطة أصبح ضرورياً أكثر من ذي قبل، لاسيما إذا علمت ان ذلك سيساعدها على تعزيز قدراتها التنافسية أمام المجموعات التجارية الضخمة، كذلك فإنه يؤدي إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية في استغلال الموارد المتواضعة المتاحة لديها، وتحسين مستوى استغلالها للفرصة الاستثمارية البديلة من خلال تجميع مواردها الاستثمارية والبشرية. سيرة ذاتية عبدالرحمن بن حمد الخثلان، خريج كلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود، أكمل دراسته في جامعة لوس أنجليس في الولاياتالمتحدة الأميركية، عاد للرياض عام 1996، وأكمل حياته العملية التي بدأها قبل سفره. بحكم عمل والده اضطر لتحمل مسؤولية أعمال العائلة في سن باكرة، فتزامنت دراسته الجامعية مع إدارته لأعمال العائلة، ما زاده خبرة واحتكاكاً بالسوق، انعكست عليه مستقبلاً. مجالات استثماراته - رئيس مجلس إدارة شركة أذواق للأطعمة المحدودة. - مالك مؤسسة عبدالرحمن الخثلان للتجارة. - رئيس مجلس إدارة شركة الخثلان والعمري المحدودة للمراكز الترفيهية. - رئيس مجلس إدارة مؤسسة واحة التكنولوجيا أوراسيس لتقنية المعلومات، المتخصصة في تقديم الحلول والأنظمة، التي تساعد وتسهل عمل المستخدمين في الإدارات الحكومية والقطاع الخاص على انجاز معاملتهم بسرعة وبدقة ورقابة محكمة، لها العديد من المشاريع مع جهات رسمية. - المدير العام لشركة الإنماء المتكامل IDC، وهي شركه متخصصة في التصميم والمقاولات، ولها العديد من المشاريع المميزة على مستوى البنوك والقصور والمستشفيات والفنادق والمطاعم وغيرها. - المالك لمؤسسة إطلالة المحيط للتسوق العقاري.