كشف مدير إدارة المواد ومراقبة المخزون في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام محمد الديحان، أن معادلة ABC المعتمدة في مجالات إدارة المخازن والمستودعات لا تطبق في المخازن الحكومية بشكل كاف، وأكثر ما تستخدم فيه هي القطاعات الصحية والقطاعات الخاصة، مشدداً على ضرورة تطبيقها في جميع القطاعات لفائدتها الكبيرة في إدارة المخزون والمواد. جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أول من أمس بعنوان"الدعم اللوجستي"الخاص بإدارة الموارد والمستودعات والمخازن، شارك فيها كل من البروفيسور البلجيكي أيف ديفية، ومدير الإدارة الهندسية الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور أحمد الثميري. وتقوم معادلة ABC تحليل أصناف المخزون، التي اكتشفها عالم الاقتصاد والاجتماع الايطالي فيلفريدو باريتو، على خفض المخزون وفي الوقت نفسه زيادة الإمكانية، أي أن 80 في المئة من عدد السكان في أي مكان يتم حكمه من 20 في المئة المتبقية من أفراد هذا العدد السكاني. وبحسب المعادلة، فإن ذلك ينطبق على الأصناف في المستودعات، إذ إن 20 في المئة من عدد الأصناف في المستودع تمثل 80 في المئة من قيمة المخزون، وأن 80 في المئة من الوقت المقضي على أرضية المحل يتركز في 20 في المئة من الأنشطة، وأن 20 في المئة من الأنواع الموجود في سلة البقالة تشكل 80 في المئة من إجمالي الفاتورة، وأن 20 في المئة من المستهلكين يمثلون 80 في المئة من المبيعات، وبهذا يصبح الهدف هو تكريس الاهتمام الأكثر ل 20 في المئة من القيمة المحددة. وفي دراسة أجراها الديحان تم تشكيل فريق مميز من العاملين بالمشتروات ورقابة المخزون للتعامل مع الأصناف. وقاموا بعمل اتفاقات متوسطة المدى مع الموردين أدت الى خفض الأسعار بمتوسط 3.5 في المئة بتوفير مبلغ 2.4 مليون ريال، وبرفع دوران المخزون من 3 الى 4 مرات في السنة حقق وفرة في كلفة الاحتفاظ بالمخزون بقيمة 1.45 مليون ريال وهذا فقط من خلال العمل على 15 في المئة من عدد المواد. وتوقع الدكتور أحمد الثميري عدم وجود جدوى من عملية الشراء الخليجي الموحد للأدوية بسبب الكميات الكبيرة من الأدوية التي تشترى، مرجحاً أن يصعب حجمها الكبير من إمكان حفظها واستعمالها لأوقات أطول.